غدًا.. اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب لمناقشة ما يثار عن «صفقة القرن»

أخبار عالمية , No Comment

تعقد جامعة الدول العربية، غدا الأحد، اجتماعا طارئا لوزراء الخارجية العرب بطلب من فلسطين وبحضور الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبومازن، فى ضوء التطورات والمستجدات الهامة حول ما يتردد إعلاميا بشأن قرب الإعلان عن خطة السلام الأمريكية بين الفلسطينيين والإسرائيليين المعروفة إعلاميا بـ«صفقة القرن».

وقال السفير حسام زكى الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية ــ فى تصريحات صحفية أمس ــ إن الصورة العامة ليست صورة مطمئنة بغض النظر عن حقيقة ما يثار فى الإعلام بخصوص تلك الصفقة، مضيفا أن «الصورة العامة ليست مطمئنة، من جهة أن يكون هذا الطرح إيجابيا ومتوازنا وراعيا للحق الفلسطينى»، وفقا لوكالة أنباء الشرق الأوسط.

وأضاف زكى أن الجانب الفلسطينى طلب هذا الاجتماع لكى يقوم الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبومازن باطلاع وزراء الخارجية العرب على آخر التطورات الخاصة بالقضية الفلسطينية، وذلك فى ضوء ما يتردد إعلاميا بشأن قرب الإعلان عما يطلق عليه (صفقة القرن).

وتابع: «هناك مستجدات يرغب الرئيس الفلسطينى فى طرحها، ونرى أن هذا الاجتماع فى غاية الأهمية؛ لأنه سوف يتم فيه الاستماع لهذه المعطيات وللموقف الفلسطينى، مما يحتمل إعلانه فيما يخص (صفقة القرن) وقرب الإعلان عنها»، مشيرا إلى أنه لا بد من تعبئة الموقف العربى فى مواجهة هذه التطورات».

وعن وجود معلومات أو رؤى لدى الجامعة العربية أو دولها الأعضاء بشأن (صفقة القرن)، قال زكى: «لا أعتقد أن أحدا لديه معلومات دقيقة عما سوف يتم طرحه، الكل يلعب لعبة التخمينات.. فالإعلام ملىء بالمجسات والأمور المطروحة إعلاميا لا أحد يعلم مدى صحتها».

وأضاف زكى أن الجانب الأمريكى كلما طرح تقارير إخبارية تتناول هذه الصفقة يسارع بنفيها والتقليل بشأنها، لكن الكثير من المسئولين العرب استمعوا بأشكال متعددة إلى بعض العناصر التى طرحها الجانب الأمريكى هنا أو هناك.

وتابع زكى أن «ما نستشعره أن ما يثار ويطرح لن يكون مراعيا للحق الفلسطينى، وأن ما يطرح قد يكون عكس ذلك، قد يكون هذا الطرح فيه انحياز للجانب الإسرائيلى على حساب الحقوق الفلسطينية، وهو أمر يصعب قبوله عربيا».

وأعرب الأمين العام المساعد للجامعة العربية عن اعتقاده بأن اجتماع الدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزراى غدا الأحد، وأى اجتماعات أخرى سوف تتلوه سيكون مهما لكى نفهم ونتأكد من صلابة الموقف العربى فى مواجهة هذا التحدى القادم».

وحول وجود خطة عمل لدعم الجانب الفلسطينى ماليا فى ظل حالة التضييق الاقتصادى والمالى الإسرائيلى على السلطة والشعب الفلسطينى، قال زكى: «هناك دعم مالى يذهب للجانب الفلسطينى، لكن الاحتياج أصبح كبيرا نتيجة الضغوط الأمريكية، وقطع الإدارة الأمريكية لكل الأنواع التى كانت تقدم، وكذلك الممارسات الإسرائيلية بالتعسف فى استقطاعات مالية لا حق فيها من العوائد الفلسطينية»، ومضى قائلا: «نأمل أن تكون هناك شبكة أمان مالية عربية للوضع والمجتمع الفلسطينى كله، وليس فقط للسلطة الفلسطينية وتأمين احتياجات الشعب».


بحث