تعرضت العاصمة الليبية طرابلس، مساء أمس، إلى قصف جوي وانفجارات هزت المدينة، فيما أعلنت منظمة الصحة العالمية عن نزوح أكثر من 30 ألف شخص جراء الاشتباكات.
ونقلت وكالة “رويترز” عن عدد من السكان أن طائرة حلقت لأكثر من 10 دقائق فوق العاصمة في ساعة متأخرة من مساء أمس قبل أن تقصف عدة مناطق. ولم يتضح ما إذا كانت مقاتلة أو طائرة مسيرة وراء القصف الذي أدى إلى إطلاق كثيف لنيران المدافع المضادة للطائرات.
وتداول نشطاء بمواقع التواصل الاجتماعي مجموعة مقاطع مصورة تظهر صواريخ تهبط من الجو على منطقتي “السبعة” و”تاجوراء” بالناحية الشرقية لطرابلس، دون معلومات حول ضحايا القصف.
وأحصى السكان عدة هجمات صاروخية أصاب أحدها على ما يبدو معسكرا حربيا للقوات الموالية لحكومة الوفاق الليبية برئاسة فايز السراج بطرابلس في منطقة السبع بجنوب العاصمة.
بدورها، ذكرت شبكة “سكاي نيوز عربية” الإخبارية أن سلطات مطار معيتيقة في العاصمة الليبية أعادت فتح المطار بعد إغلاقه بعض الوقت. وجاء ذلك، إثر شن طائرات الجيش الوطني الليبي غارات على الميليشيات في طرابلس.
من جانبه، قال المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي اللواء أحمد المسماري، إن قوات الجيش الليبي تقاتل عناصر من تنظيم القاعدة وعناصر أجنبية إرهابية في طرابلس.
وأضاف المسماري، خلال مؤتمر صحفي عقده، أمس: “أقنعنا العالم بأننا نحارب الإرهاب وأصبح يؤيدنا”، مشيرا إلى أن “القوات المسلحة تقاتل نيابة عن العالم لأن الحرب على الإرهاب ليست حربا وطنية فقط بل هي حرب دولية”.
وكشف المسماري أن قوات حكومة الوفاق شنت هجمات عنيفة للغاية، أمس الأول، بالطائرات والصواريخ، منها 5 غارات على أهداف مدنية في طرابلس.
في المقابل، طالب رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية فايز السراج، مجلس الأمن الدولي، بإرسال لجنة تقصي حقائق أممية للتحقيق فيما أسماه “الخروقات والانتهاكات” التي قال إن القوات الموالية للجيش “قامت بها في طرابلس وغيرها من المناطق”.
إلى ذلك، ذكرت منظمة الصحة العالمية، اليوم، أن أكثر من 30 ألف شخص قد نزحوا بسبب الصراع الدائر بالقرب من العاصمة الليبية طرابلس.
من جهته، دعا بابا الفاتيكان البابا فرانسيس، اليوم، في كلمته بمناسبة عيد الفصح، إلى وقف المعارك في ليبيا. كما حث بابا الفاتيكان على “تسهيل عودة اللاجئين” إلى سوريا.