4 وحدات تعمل على مدى الساعة وفى الإجازات.. ومسئولوها شباب أقل من الثلاثين
هنا فى المركز الإعلامى لمجلس الوزراء «خلية نحل» شابة، تواصل العمل على مدى الساعة لإنجاز مهمة فى غاية الأهمية عنوانها الرئيسى «الحقيقة»، سواء بالكشف عن الأرقام والبيانات والمعلومات الحقيقية فى جميع المجالات، أو بالرد على الشائعات التى تحولت إلى واحد من أهم الأسلحة التى يوجهها الأعداء إلى قلب الوطن.
المركز الذى صدر قرار إنشائه من الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، فى أغسطس ٢٠١٨، ومقره مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بالمجلس، هو بمثابة حلقة الوصل بين وسائل الإعلام والحكومة، يعرض رجاله إنجازات وأنشطة مختلف الوزارات والجهات الرسمية، ويرصدون جميع ما تتناوله وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعى، ويوضحون حقيقة كل معلومة متداولة، من خلال تقارير يصدرونها بشكل دورى تحت اسم «تقرير توضيح الحقائق».
«الدستور» زارت المركز، وتنقل خلال السطور التالية جميع ما يدور بداخله، وأهم الوحدات التى يضمها، ومهمة كل منها على حدة، وتحاور مديره والعاملين فيه عن طبيعة عملهم.
عند دخول المركز الإعلامى لمجلس الوزراء، أول ما يجذب الانتباه هو نوعية العاملين فى المركز، الذين ينتمون جميعًا إلى مرحلة الشباب ولا يتجاوزون الـ٣٠ عامًا، وجرى تدريبهم على أعلى مستوى لأداء عدة مهام، على رأسها: الرد على الشائعات، وعرض الحقائق، وخلق حلقة وصل بين المواطنين وأجهزة الدولة. ويؤدى شباب المركز الإعلامى هذه المهام عبر ٤ وحدات، هى: وحدة الإعلام الإلكترونى والتواصل الاجتماعى، ووحدة التواصل مع وسائل الإعلام، ووحدة الإنتاج المرئى والمسموع، ووحدة الرصد والتحليل. وتظل العجلة دائرة فى المركز يوميًا ولمدة ٢٤ ساعة، من خلال تبديل ورديات العمل بين القائمين عليه، وفى عطلات نهاية الأسبوع يواصلون عملهم من منازلهم، إذ يتابعون البرامج الحوارية أو ما نشرته الصحف خلال يومى الجمعة والسبت، ليكونوا جاهزين عند العودة لعملهم، صباح الأحد، ولتظل حلقة التواصل بينهم قائمة من خلال تطبيقات التواصل مثل «واتس آب» الذى يضم جميع العاملين بالمركز.
«الإعلام الإلكترونى والتواصل الاجتماعى».. حلقة الوصل بين المواطنين وأجهزة الدولة المختلفة
الوحدة الأولى بالمركز الإعلامى لمجلس الوزراء تختص بالإعلام الإلكترونى والتواصل الاجتماعى، حيث يجلس مجموعة من الشباب أمام أجهزة الكمبيوتر، للرد على شكاوى واستفسارات المواطنين، والتواصل معهم لقضاء حوائجهم، إما بتحويلهم إلى الجهة المسئولة عن حل المشكلة، أو توضيح بعض المعلومات، من خلال إرسال رابط الموقع الإلكترونى، أو رقم هاتف الجهة المختصة، لضمان وصول المعلومة إليه من مصدرها الأصلى.
ومن بين «جنود» الوحدة، ميادة البسيونى، خريجة كلية الآداب قسم إعلام دفعة ٢٠١٣، التى تقول إنها تحرص ورفاقها على التأكد من حل المشكلات وتواصل الجهات مع المواطنين، مشيرة إلى أنه «فى حالة عدم توصل المواطن إلى المعلومة التى يبحث عنها، أتواصل مع هذه الجهة، للحصول على المعلومة أو الرد المناسب، وأعيد نشرها بشكل رسمى على الصفحة الرسمية للمركز».
وتكشف «ميادة» عن أن أغلب الاستفسارات تأتى حول الإسكان الاجتماعى، والتموين، والمدارس، وفى كل الأحوال «نأخذ الشكوى أو الطلب فى عين الاعتبار ونعمل على حلها فورًا».
وعن مهمة الوحدة بالتفصيل، تقول «ميادة»: «هذه الوحدة قائمة على رصد أهم القضايا المتداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعى، وردود فعل رواد المواقع ومعرفة مدى تفاعلهم مع الأحداث اليومية، فضلًا عن إدارة الصفحات الرسمية لمجلس الوزراء على مواقع التواصل الاجتماعى، والتى تُعتبر نافذة للحصول على ردود فعل المواطنين وتعليقاتهم ومقترحاتهم، تكون إيجابية إلى حد كبير».
وتضيف: «نتفاعل فى الوحدة مع هذه الردود، بالرد والتوجيه إلى القطاعات المختصة بشكاوى المواطنين واقتراحاتهم، إضافة إلى متابعة حل الشكاوى بعد التأكد منها»، مشيرة إلى أن الوحدة تختص كذلك بالرد على أى أخبار أو معلومات مثيرة للجدل قد تُحدث بلبلة للرأى العام، إضافة إلى إعداد تقارير بالتصريحات الصادرة عن مسئولى الحكومة، والتى قوبلت بردود فعل سلبية من قِبل رواد مواقع التواصل الاجتماعى.
«التواصل مع وسائل الإعلام».. تصحيح المعلومات المغلوطة
من وحدة «التواصل الاجتماعى» إلى وحدة «التواصل مع وسائل الإعلام»، حيث التقينا أحمد موسى، خريج كلية إدارة الأعمال، الذى يتابع كل وسائل الإعلام «المرئية والمسموعة والمقروءة»، لرصد ما يتم تداوله من خلالها، ثم التواصل معها فى حالة وجود أى معلومات مغلوطة، وذلك لتوضيح الحقائق، وإعادة نشرها بعد التصحيح، كما يعمل على إمداد وسائل الإعلام بما تحتاجه من معلومات لنفى الشائعات وتداول المعلومات السليمة بشكل وافٍ.
وبحسب «موسى» تقوم الوحدة على تحسين التواصل مع جميع وسائل الإعلام «المرئية والمسموعة والمقروءة»، والرد على جميع الاستفسارات والمعلومات التى تحتاجها بشكل مستمر، مع تزويدها بالمعلومات الرسمية بشكل مستمر وفورى، فضلًا عن تسهيل التواصل مع المؤسسات الحكومية عبر متحدثيها الرسميين، وعرض تفاصيل أنشطة الأجهزة الحكومية.
«الرصد والتحليل».. فرز اتجاهات الرأى العام
فى وحدة «الرصد والتحليل»، التقينا «أسماء» و«نهير»، وأمامهما تتراص الصحف المصرية المختلفة، ما بين القومية والحزبية والخاصة، لتبدآ فرز كل ما سطر فيها، موضحتين أن مقالات الرأى تأتى فى أولوية عملهما، ثم تليها الأخبار التى تتناول الوزارات والهيئات وأجهزة المحافظات.
وتضيفان أن هذه المواد الصحفية تخضع للتحليل، لاستنتاج ما تؤول إليه، مع تصنيفها حسب ٣ اتجاهات، إما إيجابية أو سلبية أو متوازنة، ثم تعدان تقريرًا يوميًا حول ما تم استخلاصه منها وترفعانه مباشرة إلى الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، للاطلاع عليه.
وتُعنى وحدة «الرصد والتحليل» برصد كل ما يُثار فى وسائل الإعلام المختلفة من برامج التليفزيون والصحف بجميع توجهاتها، إلى جانب نشاطات صفحاتها على وسائل التواصل الاجتماعى، وإعداد التقارير الدورية ورفعها إلى رئيس الوزراء، إضافة إلى رصد الشائعات، وإصدار التقارير التى توضح الحقائق فى وسائل الإعلام المختلفة.
«الإنتاج المرئى والمسموع».. عرض الإنجازات
تعرض وحدة «الإنتاج المرئى والمسموع» الأنشطة والإنجازات التى تقوم بها الحكومة بصورة إعلامية وشاملة باستخدام الآليات الحديثة، للوصول إلى المواطن بأفضل طريقة، وذلك من خلال التركيز على وسائل التواصل المرئية التفاعلية وطرق عرضها من فيديوهات وإنفوجراف وموشن جراف.
وتوضح «الإنتاج المرئى والمسموع» أنشطة وإنجازات الحكومة المختلفة فى جميع القطاعات التى تهم المواطن، بهدف تكوين حلقة الوصل بين الإعلام والحكومة، ورفع المعاناة عن المواطنين، من خلال رفع المعوقات والمشكلات التى يواجهونها، مثل سلسلة فيديو «مصر بتتغير.. رؤية وطن وعزيمة شعب» التى تسلط الضوء على إنجازات الدولة بمختلف محافظات الجمهورية.