فى ثمانينيات القرن الماضى استيقظ المصريون على نبأ مصرع فنان مشهور إثر جرعة هيروين وليلة حمراء!! المفارقة أن الفنان المغدور كان مُبدعاً فى تجسيد الشخصيات الدينية والتاريخية فى المسلسلات التليفزيونية بشكل لا يضاهيه فيه فنان من أبناء جيله. وتوالت الصدمات بعد ذلك، عندما تداولت وسائل الإعلام أخباراً عن تورط أحد نجوم الصف الأول فى سلوكيات غير أخلاقية، فى الوقت الذى كانت تتوالى عليه البطولات المطلقة فى الدراما الدينية، حتى كاد المشاهدون يظنونه من كبار الصحابة أو التابعين بإحسان.
وقبل أسابيع قليلة.. انفجرت ماسورة الفيديوهات الجنسية لـ”عنتيل الإخراج”، وعرف القاصى والدانى كيف ينظر ويتعامل المخرج الكبير مع “جنس النساء”، وهو الذى كان يتصدر صفوف المدافعين عن حقوق المرأة ويطالب المجتمع بإنصافها وتمكينها….!!
ولا يخفى على أحد أن واحداً من أبرز مطربى الزمن الحالى، والذى قدم عدداً كبيراً من الأغانى الدينية المعروفة، ليس فوق مستوى الشبهات!!
وقبل أيام.. أطلقت النجمة المتألقة “أنغام” ألبومها الجديد، وتضمن باقة من الأغانى المتميزة، مثل: “هتقول لربنا إيه” التى تقول كلماتها: “هتقول لربنا ايه، لما تقف يوم بين ايديه، تقول: خنتُها علشان كانت على نياتها، هتقول مافيهاش حاجة إن أنا دمرت حياتها”.
الغريب.. أن تلك الأغنية شهدت تعاوناً بين “أنغام” والموزع الموسيقى “أحمد إبراهيم” اللذين تزوجا سراً خلال إعداد الأغنية، دون علم زوجة الأخير، التى هُرعتْ بدورها إلى المحكمة طالبة الطلاق، ما يعنى حرفياً “خراب بيتها” بحسب كلمات الأغنية، التى غنتها “ضُرَّتُها الجديدة ووزعها زوجها.
الألبوم تضمن أغنية أخرى بعنوان “نزوة”، تقول كلماتها: “ماتقولش نزوة الكلمة، دي مابحبهاش أنا من زمان، دي كلمة رخيصة بيقولها كل واحد خان
، ماتقولش نزوة وعدَّتْ، ما خلاص حياتي اتهدت،
وازاي هآمن تاني ليك، وإزاي تآمن برضه ليا،
أكيد في يوم هعرف عليك، وآهي نزوة ليك ونزوة ليا”.. فهل يأتى اليوم الذى تشرب “أنغام” فيه أو زوجها الجديد من نفس الكأس؟
“أنغام” تألقت خلال الأعوام الماضية فى غناء مجموعة من الأغانى الدينية أيضاً من بينها أغنية “فاطمة” التى تقول كلماتها: “أنا بترعش من الخجل، وأتمنى أنول القبول، بنت النبي، أم النبى بتعوضيه عن الصبى، وبتوقفى ضد المشركين”.
ورغم هذه الحالة من التأثر والإقناع والإبداع والتوهج، فإن عقوق “أنغام” لوالدها وأسرتها كان حديث الصباح والمساء، وكانت تجاهر به فى كل مقابلة تليفزيونية أو صحفية.
أما حالة “الشيزوفرينيا” الأوضح بين أهل الفن، فتجسدت فى أن مؤلف جميع الأغانى الدينية سواء لـ “أنغام” وكذلك جميع مطربى الصف الأول فى السنوات الأخيرة يُعتبر المتهم الثانى فى القضية المعروفة إعلامياً بـ “فساد وزارة الداخلية” وتمت إدانته!!