شهدت أسعار الذهب بالأسواق، خلال التعاملات المسائية، ارتفاعا كبيرا، مقارنة بالشهر الماضى، حيث وصل عيار ٢١ الأكثر انتشار إلى ٧١٢ جنيها بدلا من ٧٠٥جنيهات، وسجل عيار ١٨ نحو ٦١٢ بدلا من ٦٠٥ جنيهات، وعيار ٢٤ وصل لـ٨١٢ جنيها بدلا من ٨٠٥ جنيهات بدون مصنعية، بينما تراوحت أسعار المصنعية ما بين ٧٠ و٨٥ جنيها على حسب كل منطقة ومحل.
وقال رئيس غرفة المشغولات الذهبية باتحاد الغرف التجارية بالقاهرة هانى جيد، إن عيار الذهب فى حالة من التذبذب بين ارتفاع وانخفاض، موضحا أنه فى بداية الأسبوع وصل سعره إلى 710 لعيار 21 ثم ارتفع لـ713 ليصل فى نهاية الأسبوع 710 جنيهات.
ومن جهته أكد حمادة عمران صاحب محل مجوهرات بمنطقة الدقى، أن المواطنين يعتقدون أن السبب فى زيادة أسعار الذهب تلاعب التجار فى الأسعار وفقا لميولهم لتحقيق أرباح نقدية، موضحا أن الأسعار العالمية هى المتحكم الرئيسى فى زيادة أو انخفاض سعر المعدن، وبناء عليه تحدد الأسعار داخل أسواق التجزئة.
وأوضح محمد علام، صاحب محل ذهب بمنطقة العتبة، أن المواطنين خلال الفترة الحالية امتنعوا عن الشراء بسبب ارتفاع الأسعار، ونتيجة لذلك سقط هامش ربح البائعين الذى يمثل مصدر الرزق للتجار، مشيرا إلى أن البعض يأتون إلى محال الذهب للبيع وليس للشراء بالمقارنة بالعام الماضى الذى حقق فيه التجار مكاسب كبيرة.
وأشار أحمد عصمت، صاحب محل مجوهرات بمنطقة فيصل، إلى أن الكميات التى تحضرها الصاغة إلى محلاتهم من خواتم وسلاسل وغيرها، تراجعت بنسبة 50% بسبب الركود الذى أصاب الأسواق الفترة الحالية، فباتت المحال مهجورة قائلا: «لا بيع ولا شراء»، منوها إلى غلق بعض التجار محالهم لضعف الاقبال على شراء الذهب واتجاه المواطنين لشراء الفضة، الأمر الذى تسبب فى خسارة فادحة لبعض التجار.
ومن جهتها أفادت سميرة عماد، فتاة مقبلة على الزواج، بأن والدها اختلف مع خطيبها حول شراء الذهب بعد ارتفاع سعره، قائلة: «توصلوا إلى شراء محبس وسلسلة وصل سعرهما إلى ٤٠ ألف جنيه».
من جهتها، أعربت مروة صابر فتاة مقبلة على الزواج، عن حزنها الشديد بعد فسخ خطوبتها بسبب الخلافات الأسرية حول أسعار الشبكة قائلة: «إن الذهب عمره ما كان شىء أساسى فى الزواج، ممكن الإنسان يعيش مع اللى بحبه من غير الشكليات دى».