رد جبهة الدفاع عن مستشفى العباسية للصحة النفسية  على تصريحات وزارة الصحة بشأن نقل و بيع المستشفى

صحة , No Comment
كتب- طارق سامح
قال الدكتور  أحمد حسين عبد السلام منسق جبهة الدفاع عن مستشفى العباسية للصحة النفسية بان جبهة الدفاع  تابعت تصريحات وزارة الصحة والسكان المصرية ممثلة في الأمين العام للصحة النفسية أ.د. منن ربيع عبد المقصود في بعض وسائل الاعلام المقروءة رداً على بيان الجبهة التي نشرته مرفق ببعض المستندات يوم الأثنين 14 من الشهر الجاري موضحة فيه تجدد محاولات نقل مستشفى العباسية للصحة النفسية إلى مدينة بدر تمهيداً لاستغلال موقع المستشفى في أغراض غير علاجية .
 
و تبدأ الجبهة بالتعليق على الجزء الإيجابي الوارد في التصريحات المنسوبة إلى وزارة الصحة ، و هي دعوة الأمين العام للأمانة العامة للصحة النفسية لكل الصحفيين و الإعلاميين لزيارة مستشفى العباسية التي تجري فيها التجديدات ، إذ تشيد الجبهة و تثمن هذه الدعوة و تتمنى و تطالب بتفعيلها و تناشد الجبهة الأمين العام بدعوة السادة الصحفيين و الاعلاميين و ممثلي منظمات المجتمع المدني و ممثلين عن مجلس النواب و الجمعية المصرية للطب النفسي و جبهة الدفاع عن المستشفى لزيارة المستشفى يوم الأحد الموافق 20 يناير يعقبها مؤتمر صحفي للرد على الاستفسارات حول المثار عن نقل مستشفى العباسية للصحة النفسية و مناقشة مشاكل و المعوقات بالمستشفى بوضوح و شفافية لتوصيلها للرأي العام .

و عما ورد بالتصريحات أن المستندات التي نشرتها الجبهة قديمة و تعود لخمسة شهور مضت ، فإن جبهة الدفاع تؤكد أن تلك المستندات لم يُلغى ما ورد بها و ترتب عليها إجراءات اتّخذت بالفعل و أخرى في حيز التنفيذ و إن كانت ما ورد بالمستندات التي تم نشرها قد اُلغيت و تم تعديلها بمعرفة وزيرة الصحة –حسب ما ورد بالتصريحات – فكان من واجب الوزارة نشر التعديلات في وقتها مصحوبة بما تم الغاؤه و نطالب وزارة الصحة بنشر المخاطبات الحديثة المُعدلة بمعرفة الوزيرة حسب ما ورد بتصريحات الأمين العام ، و رداً على السؤال الاستنكاري ( هننقلها ليه ؟ ) فإن الجبهة تؤكد الرد بوضوح لوزارة الصحة ( لاستغلال موقعها في أغراض استثمارية ) .

و رداً على ما ورد بتصريحات الأمين العام عن كون أخبار نقل و بيع مستشفى العباسية ( شائعات تخرج من وقت لآخر و يتم التصدي لها بنشر الحقائق ) ، فإن الجبهة تؤكد أن ما يُثار من حين لآخر هو تخوفات مشروعة من العاملين و المرضى و المجتمع بأكمله لما لمستشفى العباسية للصحة النفسية من أهمية يعلمها القاصي و الداني في ربوع المعمورة و يعلم المهتمون بالطب النفسي و منهم أمين عام الصحة النفسية صدق أن تلك المستشفى لها أهمية دولية ، و للأسف الشديد ترقى تلك التخوفات إلى شكوك شبه مؤكدة بسبب تعامل المسئولين معها بالتصريحات غير المنطقية التي نكتشف بعدها عدم صدقها و بالمستندات ، و نسرد بعض الأمثلة – فالمجال يضيق ببعضها – لتلك التصرفات و التصريحات الغير صادقة مشفعة ببعض المستندات التي منها مستند يُنشر لأول مرة :-
1- في أوائل مايو 2017 تنشر الجبهة خطابات صادرة من مساعد وزير الصحة إلى محافظة القاهرة لمعاينة اراضي داخل المستشفى و رفع مساحاتها و أبدت جبهة الدفاع عن المستشفى مخاوفها من نقل و بيع المستشفى ، و أعقبها في 6/5/2017 بيان إعلامي رسمي صادر من وزير الصحة وقتها ينفي نفياً قاطعاً أي نية لاستقطاع أو استغلال أي جزء من المستشفى لغير خدمات العلاج بها و لم يدلي وقتها بأية إشارة إلى توجه الوزارة إلى تخصيص قطعة أرض لبناء مستشفى للصحة النفسية في القاهرة سواء بديلة أو إضافة إلى مستشفى العباسية ، ثم يتداول بعدها بشهور بسيطة و بالتحديد في سبتمبر 2017 نشر خطاب موجه من وزيرة الإستثمار لوزير الصحة تطلب شراء أو بيع أو تخصيص قطعة أرض من المستشفى لإستخدامها ساحة إنتظار سيارات لهيئة الإستثمار الملاصقة للمستشفى و مؤشر عليه من وزير الصحة في 30 / 8 / 2017 ب ( المستشار القانوني – اللواء سيد الشاهد ، لإبداء الرأي و إفادتي ) ، ما يؤكد عدم صدق و جدية ما ورد ببيان و تصريحات الوزير .
2- في 19 / 8 / 2018 خطاب موجه من وزير الإسكان إلى  وزيرة الصحة الحالية يفيد بطلب تنسيق وزارة الصحة مع الجهات المعنية لإنهاء تخصيص قطعة الأرض ببدر المقرر عليه إقامة مستشفى بديل لمستشفى العباسية .
3- في 10 / 10 / 2018 تصدر وزارة الصحة تأكيدات بعدم وجود أي نية لخصخصة أو بيع مستشفى العباسية للصحة النفسية و تطلب من وسائل الاعلام و المجتمع التحري للدقة في نقل المعلومات .
و إذ تؤكد جبهة الدفاع عن مستشفى العباسية حرصها على عدم إثارة البلبلة و هلع المجتمع إلا أنها لن تتوانى و لن تدخر جهداً في سبيل الحفاظ على مستشفى العباسية للصحة النفسية و حمايتها من أية محاولات للتخريب و النقل ساعية في سبيل ذلك إلى كشف الحقائق للمجتمع إيماناً بحقه في الحفاظ على صرح طبي و أثري مدعاة للفخر بين دول العالم ، و عليه تكرر الجبهة مطلبها إلى وزارة الصحة و السكان ممثلة في الأمانة العامة للصحة النفسية بتنفيذ دعوتها للاعلاميين و الصحفيين و نضيف لمؤسسات المجتمع المدني و المهتمين و جبهة الدفاع عن المستشفى لزيارة المستشفى و كشف الحقائق بشفافية آملين أن تكون تلك الزيارة و ما يتبعها من إجراءات مصدر ثقة و طمأنة بعدم التفريط في مستشفى العباسية و تطويرها ، و تنوه الجبهة في حالة عدم الإستجابة لمطالبها العادلة ستقوم بإتخاذ خطوات تصعيدية مشروعة بقدر قوة الخطر الذي يداهم المستشفى .
 
                       
                    

بحث