لم أتخيل أننى في يوم الأيام ان اكتب عن رحيل صديق وأخ وزميل .رجل فاضل .صديق مخلص .عالم جليل حصل على أفضل بحث عالمى لعام 2017:لابحاث القلب والاستره ..عبقرى مصري ظل يعمل في صمت وانتهكه المرض .لا أستطيع أن اوصف هذا العبقرى كم هو هادى الطباع دمث الأخلاق حسن المظهر ..لم ولن أتخيل أننى أفتقده .أفتقد أخ ساندى في كل مراحل مرضى ومراحل حياتى .وقف بجانبى ليس كطبيب فقط ولكن أخ وصديق وأب …..رحلت الطيبه .لااملك سوى الدعاء له ولأسرته .انه لشىء مفزع ان تفقد شخص كان بمثابه السند …لم أنسى وقفاته أثناء علمى بمرضى و أخذ ى الكيماوى لأول مره في حياتى وكلى رعب وخوف وهو ييقف بجانبى كطبيب وكاخ وكصديق . وكيف كان يدعمنى ويشجعنى .كان يقول لى دائما انتى أقوى من المرض كنت ارمى عنده ألمى واحزانى .كان يلومنى أذا أشتكيت له أننى لم أتحمل .كان يشجعنى على ان أتحمل ويقول لى لقد اختارك الله لكى يميزك عن باقى البشر …ولايعلم بان الله يميزه هو باخلاقه وعلمه ومرضه …رحل اسامه بدون سابق انذار ..رحل ولايعلم كم الفراغ الذى تركه …رحل ولايعلم كم نحن نحتاج اليه ..رحل ولايعلم كم هو محور الامل لناس كتير ..رحل ولا يعلم بأننى كنت استمد منه الشجاعه والإصرار …رحل ولا يعلم كم هو مهم في حياتنا ….رحل رجل العلم ..رحل الرجل الذى كان مبدأه في الحياه هو”الامل ” ظل يحلم ..ويحلم ..ويحلم بعالم خالى من السواد ..ظل يحلم بعالم نقى مثله ..ظل يحلم بتتطبق بحثه في كل انحاء العالم ..كيف رحلت يا اسامه ولاتتمسك بالحياه من أجل البشريه ؟ لم اتخيل لحظه انك ترحل وانعى أنا رحيلك …لم أتخيل أن أقف عاجزه أمام مرضك .لم اتخيل انك ترحل يا أعظم رجل في الحياه …أ نا لم أنعيك يا اسامه لانك موجود بينا بروحك الطيبه الجميله المرحه والعطائه ..لم أستطيع أن أكتب مقالتى عنك وأنت راحل….لم ولن أتخيل أنك لاتقرأ مقالتى وتشجعنى وتنتقدنى ..لم أتخيل أننى أكتب عن رحيلك وليس عن أنجازاتك ..لم أتخيل أننى أودعك يا اسامه ……..وداعا ياذو القلب الطيب.. .ياذو القلب الرحيم ..ياذو العقل الرصين .وداعا يا ذو الاخلاق الكريمه …وداعا يا عالمنا الجليل ….وداعا يا أسامه ..وداعا ……وداعا