أعلن الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية والمشرف العام على مشروعي التأمين الصحي الشامل وحياة كريمة بوزارة الصحة والسكان، عن إعداد مصر من خلال مراكز ووحدات الرعاية الصحية الأولية التابعة لهيئة الرعاية الصحية بأن تكون الدولة الأولى في إقليم شمال وشرق المتوسط في تطبيق نظام التصنيف الدولي للأمراض ICD11 بنظام متكامل مع هيئة التأمين الصحي الشامل.
وذلك في إعلان مشترك بين المنظمات الدولية حيث استطاعت الرعاية الصحية الأولية أن تجمع منظمة الصحة العالمية واليونيسيف في هذا الإعلان المشترك، ومشيرًا إلى أن هذا الإعلان يعد تتويجًا لجهود الدولة المصرية في العمل على تطوير قطاع الرعاية الصحية، ومجهودات هيئة الرعاية في جهدها المبذول لضبط وتنظيم تقديم خدمات الرعاية الصحية للمواطنين بأعلى جودة مطابقة للمعايير العالمية.
جاء ذلك خلال مشاركة الدكتور أحمد السبكي، رئيس هيئة الرعاية الصحية، في جلسة بعنوان “الطريق من الرعاية الصحية الأولية إلى التغطية الصحية الشاملة”، ضمن فعاليات المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية، والذي يعقد تحت رعاية وتشريف فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، في الفترة من 5 إلى 8 سبتمبر الجاري، بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وبحضور الأستاذ الدكتور خالد عبدالغفار، وزير الصحة والسكان، والأستاذ الدكتور محمد معيط، وزير المالية ورئيس الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل، والدكتورة نعيمة القصير، ممثل منظمة الصحة العالمية بمصر، والدكتور أحمد طه، رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، والدكتور سامح السحرتي، خبير السياسات الصحية بالبنك الدولي، والدكتور حميد رافاجي، مستشار منظمة الصحة العالمية الإقليمي لشئون المستشفيات، كما أدار الجلسة الدكتور عوض مطرية، مدير نظم التغطية الصحية الشاملة بمنظمة الصحة العالمية.
وفي بداية كلمته في الجلسة، وجه الدكتور أحمد السبكي، التهنئة للأستاذ الدكتور خالد عبدالغفار، وزير الصحة والسكان، على نجاح إطلاق النسخة الأولى من المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية والذي يحمل شعار هادف وهو “سكان أصحاء من أجل تنمية مستدامة”، وهو الهدف الأمثل والأثمن لكل النظم الصحية هو تحقيق هذا الشعار، أن يكون لدينا سكان يتمتعوا بصحة جيدة، وبالتالي الخصائص السكانية للسكان تمكنهم من التعلم والعمل واكتساب المهارات، وبالتالي كل قادة العالم وجميع المهتمين بالنظم الصحية على مستوى العالم بحثوا عن الطريق الأمثل لتحقيق هذه الغاية.
وتابع: أن أول طريق لتحقيق هذه الغاية هو تحقيق الرعاية الأولية وتعزيزها بما يضمن تحقيق التغطية الصحية الشاملة، وهو ما أكده الخبراء بالمؤتمر الدولي للرعاية الصحية الأولية “ألما آتا” في عام 1987، لافتًا إلى أن اليابان كانت أولى الدول في مواجهة جائحة كورونا لأنها كانت تتبنى نظام صحي قوي في الرعاية الصحية الأولية، والتي تقدم حوالي 80% من احتياجات المواطنين من الخدمات والرعاية الصحية، كما أشار إلى أن مصر أدارت جائحة كورونا باحترافية شديدة.