رئيس الوزراء يشهد إفتتاح جامعة باديا

تعليم , No Comment

كتبت / دنيا سعيد

شهد د. مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء إفتتاح مقر جامعة باديا، بمدينة السادس من أكتوبر، بحضور د. خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، ود. أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، ود. أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة، ومحمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، والمهندس شريف الشربينى وزير الإسكان، والمهندس عادل النجار محافظ الجيزة، والدكتور محمد هانى محافظ بني سويف، ود. حسام الملاحى رئيس الجامعة، والمهندس محمد الرشيدى رئيس مجلس الأمناء، وياسين منصور رئيس مجلس الإدارة لشركة بالم هيلز، ولفيف من الوزراء السابقين وقيادات التعليم العالي ورجال الأعمال ومسؤولي الجامعة.

 

وفي كلمته رحَّب د. أيمن عاشور بمعالى رئيس الوزراء د. مصطفى مدبولى، و د. خالد عبد الغفار نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية، والحضور الكبير من الوزراء والمحافظين، ورجال الأعمال، مؤكداً أن هذا الحضور يعكس إهتمام الدولة برعاية ودعم التعليم العالي والبحث العلمي.

 

وإستعرض الوزير التطور الكبير الذى شهدته منظومة التعليم العالي المصرية خلال الفترة الأخيرة بفضل توجيهات القيادة السياسية بتشجيع الإرتقاء بجودة التعليم، والتوسع في الإتاحة، وزيادة المقاعد المتوفرة للطلاب، وتطوير البرامج الدراسية وربطها بسوق العمل، والإهتمام بالتدريب والأنشطة المقدمة للطلاب، فضلاً عن دور المؤسسات الجامعية في المشاركة بالمبادرات الرئاسية المجتمعية، مُثمناً النتائج التي حققها طلاب الجامعات في كافة المحافل الدولية.

 

وأشار د. عاشور إلى أن التعليم الجامعي الخاص أصبح يمثل رافداً هاماً داخل منظومة التعليم العالي وإضافة لدوره في المجتمع، موضحاً أنه مع إنضمام جامعة بادية اليوم، يصبح لدينا 35 جامعة خاصة بعدد كليات وصل إلى 242 كلية، وعدد برامج يبلغ 395 برنامجاً في عام 2024.

وأشار د. عاشور إلى أن ذلك يأتى مقارنة بعدد الجامعات الخاصة في عام 2014 الذي كان يبلغ 23 جامعة بعدد الكليات 132 كلية وعدد البرامج 175 برنامجاً، لافتاً إلى أن عدد الكليات الحاصلة على الإعتماد بلغ 80 كلية وجامعة خاصة حاصلة على الإعتماد البرامجي والمؤسسي، كما حصلت جامعتان خاصتان علي إعتماد دولي من هيئات وجهات إعتماد دولية وهي QAA البريطانية وABET الأمريكية، مع زيادة مستمرة في الأماكن المتاحة، حيث وصل العدد في العام الماضي 92 ألف مقعد، وزاد عدد الأماكن المتاحة اليوم إلى 120 ألف مقعد، ما يعكس مدى نمو التعليم الخاص وجودته.

 

وأكدَّ د. عاشور إستمرار جهود التوسع في التعليم العالي من خلال بناء مؤسسات تعليمية جديدة، وتشجيع الإستثمار في التعليم كأحد أهم روافد التنمية المستدامة، تنفيذاً لتوجيهات القيادة السياسية لوضع مصر على خارطة الوجهات الجاذبة للراغبين فى الدراسة بالمنطقة العربية والشرق الأوسط، وإستغلال مكانتها التاريخية كرائدة في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي.

 

وثمَّن الدكتور عاشور الشراكة التي عقدتها جامعة باديا مع الفرع الطبي لجامعة تكساس (UTMB)، والتي تعد إحدى أرقى المؤسسات الطبية في الولايات المتحدة الأمريكية والعالم، مُشيراً إلى إهتمام الوزارة بتطبيق مبدأ المرجعية الدولية ضمن الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، وتوسيع قاعدة تبادل الخبرات الأكاديمية والبحثية مع الجهات العلمية ذات المكانة المرموقة، لزيادة تنافسية المؤسسات التعليمية الوطنية، والإرتقاء بالسمعة الأكاديمية للتعليم المصري، مُشدداً على متابعة جهود التعاون الدولى لتوفير مزيد من الفرص التعليمية المُميَّزة، وإتاحة بيئة تعليمية تطابق المقاييس العالمية.

 

ونوَّه الوزير بالإضافة التي تمثلها الجامعة عبر شراكتها مع جامعة تكساس لمنظومة التعليم العالي والبحث العلمي كجامعة بحثية، إلى جانب إهتمامها بالتدريب الطبي عالى الجودة المبني على أساس منظومة قوية للتعليم والتعلم والإبتكار، مُشيراً للأهمية التي توليها الوزارة للتعليم الطبي ودوره في دعم الرعاية الصحية، وتقديم خريجين مؤهلين على مستوى عالمي بما يعزِّز مكانة مصر في هذا القطاع الحيوي.

ورحَّب المُهندس الرشيدى بالحضور الكبير، مُقدِّماً الشُكر لدعم الدولة لمنظومة التعليم العالي ورؤية الدولة للوصول بها للعالمية، وأكدَّ أن هدف الجامعة هو المُنافسة في تقديم تعليم عالى الجودة، يحقق حلم ومتطلِّبات الأجيال القادمة، مُشيراً إلى أن التعليم ركيزة أساسية للتنمية المُستدامة، كما قدَّم شرححاً لمخطط تأسيس الجامعة منذ نشأتها، مُنوهاً بجهد الجامعة لتحقيق شراكة دولية طبقاً للمعايير العالمية وتنفيذ توجه الدولة نحو التوسع فى التعاون الدولى في مجال التعليم العالي، وتنفيذ الرؤية الإستراتيجية للدولة ورؤية مصر 2030.

 

ومن جانبه أكدَّ د. حسام الملاحى عضو مجلس الشيوخ، ورئيس جامعة باديا، أن الجامعة تستهدف توفير مستوى تعليمي رفيع، بالشراكة مع جامعة تكساس الطبية، وفي إطار هذه الإتفاقية تصبح الجامعة بمثابة حاضنة للفرع الطبي لجامعة تكساس، والذي سيتواجد بكامل قوته لتعزيز تعليم طبي، وتأسيس نظام كامل وبيئة متكاملة بالجامعة على مستوى عالمى لتأهيل الطلاب ليكونوا قادرين على المنافسة في مجال الرعاية الصحية في مصر والعالم.

 

كما تُرَّكز الشراكة بين الجامعتين على المبادرات البحثية المُشتركة، وبرامج تدريب الطلاب والتنمية المهنية لأعضاء هيئة التدريس، وتطوير مناهج تدريب طبية متقدمة، وتنظيم مبادرات مشتركة للبحث العلمي، وتدريب أعضاء هيئة التدريس، وتبادُل الخبرات الأكاديمية والبحثية.

كما عرض الدكتور/ جيفري سوسمان، مُساعد أول عميد لشئون الأداء الأكاديمي في utmb Health التابعة لجامعة تكساس، ڤيديو قصير عن الفرع الطبي لجامعة تكساس utmb Health، تناول خلفية تاريخية عن الفرع الطبي لتكساس سيستم والإمكانات التي يتمتع بها الفرع الطبي، فيما يتعلَّق بالإمكانات البحثية.

وأعرب مُمَثِّل جامعة تكساس عن الفخر بكونها شريكاً مع جامعة باديا في هذا المشروع الرائد، مُؤكداً سعادته بتبادل الخبرات مع الجانب المصري في تطبيق البرامج التعليمية المتطورة، وتطلعه للمزيد من التعاون مع الجانب المصري في مجالات تطوير البحث العلمي لخدمة الإنسانية.

وأشار السيد/ ياسين منصور، رئيس مجلس الإدارة والمجموعة التنفيذية لشركة “بالم هيلز”، خلال كلمته، إلى أن مشروع “باديا” يُعد نموذجاً يُحتذي به للشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص، ويأتي تماشياً مع تنفيذ المخطط القومي للتنمية العمرانية في مصر 2052، مُتوجهاً بالشُكر للقيادة السياسية ولرئيس الوزراء قائلاً:” لم نكن لنصل لتحقيق هذا الحلم بدونكم”.

وأضاف “منصور” أن إفتتاح جامعة باديا يمثل خطوة رئيسية في إستراتيجية شركة بالم هيلز لدعم المنظومة التعليمية في مصر، إيمانا منها بأن التعليم هو أحد أهم ركائز التنمية الإقتصادية والإجتماعية، وذلك بهدف إعداد كوادر شابة قادرة على النهوض بالدولة المصرية، مُؤكداً عزم الشركة على تعزيز إستثماراتها في عقد شراكات مع المؤسسات التعليمية المرموقة المصرية، والإقليمية والدولية، لإقامة منشآت تعليمية وفق المعاير العالمية.

 

وتفقَّد الحضور مقر الجامعة ومنشآتها، وإستمعوا إلى شرح تفصيلي حول أقسام الجامعة والتخصصات العلمية المقدمة بها.

 

جدير بالذكر أن جامعة باديا أنشئت بالقرار الجمهوري رقم (338 لسنة 2023)، في مدينة باديا طريق الواحات بمدينة السادس من أكتوبر، وتهدف إلى توفير تعليم عالى المستوى وتعزيز التعاون الدولي من خلال تقديم بيئة تعليمية ديناميكية وشراكات إستراتيجية مع مؤسسات عالمية رائدة، وكذا التعاون مع مجموعة من أكبر المستشفيات بمصر والعالم العربي، وتحتوى الجامعة على سبع كليات وتشمل المرحلة الأولى؛ كلية الطب البشري، وطب الأسنان، والعلاج الطبيعي، وإدارة الأعمال والإقتصاد التطبيقي، والحاسبات وعلوم البيانات.

 

وتبدأ الدراسة بالجامعة لأول دفعة إعتباراً من العام الدراسي القادم 2024/2025.

 


بحث