رئيس الوزراء يبحث مع وزير الإسكان تطوير الساحل الشمالي

أخبار مصر , No Comment

عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعا؛ اليوم، لاستعراض الدراسة التفصيلية التي تم إعدادها لتنمية وتطوير منطقة الساحل الشمالي الغربي.

جاء ذلك، بحضور الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، واللواء ناصر فوزي، مدير المركز الوطني لاستخدامات أراضي الدولة، والدكتور هاني عياد، الأستاذ بجامعة الإسكندرية.

وأشار مدبولي في مستهل الاجتماع، إلى الدراسة القيّمة التي قام بإعدادها المركز الوطني لتخطيط استخدامات أراضي الدولة، بشأن تحديد الولايات بمنطقة الساحل الشمالي، وكذا مساحات الأراضي المخصصة، والفضاء التي تم تنميتها، وغيرها من الأراضي.

وقال إنه في هذا الصدد وبناء على هذه الدراسة تم التكليف بوضع رؤية لتطوير وتنمية هذه المساحة الشاسعة من أرض مصر؛ كي تصبح مناطق تنمية مستدامة على غرار ما يحدث في مدينة العلمين الجديدة، وغيرها من المدن الجديدة.

وجدّد رئيس الوزراء التأكيد على أن المخطط العام لتطوير منطقة الساحل الشمالي يعتمد على محاور ومرتكزات استراتيجية التنمية المستدامة لمصر 2030، إيماناً بأن الاستدامة لا يمكن تحقيقها إلا من خلال تناول تلك المرتكزات في إعداد المخططات على المستويات المكانية المختلفة.

وأشار مدبولي، إلى أن الحكومة تهدف بحلول عام 2030 إلى أن يكون الاقتصاد المصري تنافسياً ومتوازناً ومتنوعاً يعتمد على الابتكار والمعرفة، ويستثمر عبقرية المكان والإنسان لتحقيق التنمية المستدامة ويرتقي بجودة حياة المواطنين.

من جهة أخرى، أشار وزير الإسكان، إلى أنه وفقا للدراسة التي تم إعدادها والمخططات العامة والتفصيلية للمناطق ذات الأولوية بالساحل الشمالي الغربي، فإنه تتوافر مساحات كبيرة على الساحل تسمح بنمو التجمعات العمرانية القائمة بصورة مُخططة ومنتظمة، وبخاصة غرب مدينة الحمام، مشيراً إلى توفر رصيد كبير من الوحدات السياحية الشاطئية الشاغرة والتي يمكن استغلالها في إحداث طفرة تنموية بالساحل والظهير.

وأكد الوزير على إمكانية التوجه نحو تكثيف الاستثمارات السياحية في المنطقة، مع التوسع في إقامة المنتجعات السياحية متكاملة الخدمات والمرافق؛ لخدمة السياحة المحلية والدولية معاً، ولضمان استغلال الشاطئ على مدار العام.

واستعرض الدكتور هاني عياد مُقترح تنمية الظهير الصحراوي لمنطقة الساحل الشمالي الغربي، والتي تعد منطقة جاذبة للسكان من وادى النيل والدلتا، بفضل احتوائها على موارد متنوعة يمكن الاستفادة منها في تعظيم الأنشطة الزراعية والصناعية والسياحية في إطار من الحفاظ على التنوع والتميز البيئي للمنطقة.

وأشار إلى أن الرؤية التنموية لتطوير منطقة الساحل الشمالي تدعم توفير فرص عمل جديدة وجذب السكان والاستثمارات المختلفة وبالتالي الارتقاء بالمجتمعات المحلية في النطاق الساحلي.

وأوضح أن الفرص الاستثمارية المتاحة في المنطقة، والتي يأتي في مقدمتها إمكانية التوسع في الزراعات المطرية والمراعي؛ حيث تُقدر مساحات الأراضي التي يمكن استغلالها بنحو 3 ملايين فدان من خلال الاعتماد على تحلية مياه البحر، فضلا عن إمكانية التوسع في الثروة السمكية حيث أن المنطقة تُطل على البحر المتوسط بواجهة تزيد على 600 كم.

واستعرض شبكات الطرق في المنطقة، لافتا في هذا الصدد إلى توافر مجموعة متميزة من شبكات الطرق والنقل بالنطاق الساحلي، يأتي من بينها الطريق الدولي الساحلي، الذى يمتد غربا من حدود مصر الدولية بالسلوم وحتى حدود مدينة الإسكندرية شرقا.

كما تم عرض رؤية المخطط الاستراتيجي لتنمية محافظة مطروح 2032؛ كنموذج يملك جميع مقومات النجاح من موارد طبيعية وأراض للتنمية تساعد على خلق فرص عمل جديدة وجذب السكان والمستثمرين إليها؛ حيث يستند المخطط على ثلاثة محاور تراعي البعد الاقتصادي، والبعد الاجتماعي والسكاني، والبعد المكاني والذي يتعلق بالارتقاء بالمجتمعات العمرانية والخدمات والمرافق العامة.


بحث