قال الخبير البيئي الدكتور ياسر شحاتة ان مؤتمرCOP27 شكل دعاية كبيرة غير مباشرة للسياحة البيئية في مصر، وخلال أيام المؤتمر الـ 16 قام كثيرون من ضيوف ورواد المؤتمر بزيارة المحميات الطبيعية في جنوب سيناء وأبرزها رأس محمد وطابا وأبوجالوم في شرم الشيخ لممارسة الغوص والسنوركل والرياضات البحرية والاســتمتاع بالشــعاب المرجانيـة بالبحر الأحمر، حيث تصـنف مصـر فـى المرتبـة الثانيـة فـى مواقع الغـوص عالميا، ليس هذا فحسب بعضهم قام بزيارة لمدينة دهب والغردقة للاستمتاع بالشعب المرجانية وما يصاحبها من آلاف الأنواع من الكائنات البحرية الأخرى، فضلا عن مشاهدة السفن الغارقة في البحر الأحمر إبان الحرب العالمية الثانية.
يضيف الدكتور ياسر شحاتة، خلال الفترة من 2018 وحتى 2022 زار قرابة مليون ونصف مليون سائح المحميات الطبيعية في مصر، لذا تعد وزارة البيئة حاليا خطة شاملة من أجل مضاعفة هذا العدد وزيادة حجم السياحة البيئية في الفترة القادمة ومضاعفة نصيبها في كعكة السياحة البيئية في أفريقيا والتى تقدر بحوالي 29 مليار دولار سنويا من أصل 188 مليار دولار هو حجم صناعة السياحة البيئية عالميا، ومن المخطط مضاعفة حجم هذه الصناعة بحلول عام 2027 إلى 330 مليار دولار.
وتابع ” شحاتة ” المقومات السياحية ووسائل الجذب الطبيعية في مصر غنية جدا وربما لا تتوافر في كثير من دول العالم مثل مناطق البحر الأحمر وواحة سيوة وواحات الفيوم وهى مناطق مصنفة بأنها مقصدا للسياحة البيئية، فواحات الفيوم على سبيل المثال يتوافر فيها البيئات الثلاثة الغنية بجذب السائحين، حيث يوجد بها البيئة الصحراوية و الساحلية و الزراعية، أيضا سياحة السفاري والصحراء وتسلق الجبال والتزلج على الجليد من الأنواع الممفضلة للسائحين الأجانب، ومصر غنية بهذا النوع من السياحة في عدد من المواقع المختارة والمحددة بعناية، إذن ينقصنا فقط ” إزاى نجيب السياح عندنا ” وهم بالمناسبة ورغم الأزمة الاقتصادية العالمية لم يتناقص عدد السائحين الأجانب إلى البلاد التى يقصدونها والمزارات المعتادة لهم في كل دول العالم إلا بقدر صغير، وبالتالي الفرصة سانحة لمصر لزيادة حجم السياحة البيئية في الفترة القادمة.