واستعرض الوزير -خلال مشاركته بالمؤتمر السنوي الدولي الـ 63 للجمعية المصرية لأمراض الصدر والدرن، والمُقام تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، على مدار 3 أيام، بهدف التوعية بأمراض الصدر، والدرن، وزراعة الرئة، والآثار الجانبية الناتجة عن الإصابة بفيروس كورونا- جهود الوزارة في مجال تحديث الأدلة الاسترشادية لمرض الدرن وتوفير البروتوكولات الدوائية للمرضى بجميع أنحاء الجمهورية، مشيدًا بالإنجاز الذي حققه البرنامج القومي لمكافحة الدرن، حيث تم خفض معدلات الإصابة إلى 10 حالات لكل 100 ألف مواطن، بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة 2030.
وأكد الوزير أهمية المؤتمر هذا العام، حيث يناقش تأثير التغييرات المناخية على الأمراض الصدرية ومنها (الربو الشعبي، والسُدة الرئوية، وتليفات وسرطان الرئة)، بالإضافة إلى أن المؤتمر يتناول الجلسات العلمية للأمراض الأكثر شيوعًا خلال فصل الشتاء، وطرق الوقاية منها وتجنبها، وذلك باستخدام اللقاحات الحديثة التي توصي بها منظمة الصحة العالمية.
ومن جانبه، أوضح الدكتور محمد عوض تاج الدين، ومستشار رئيس الجمهورية للشؤون الصحية والوقائية، رئيس الجمعية المصرية لأمراض الصدر والدرن، رئيس المؤتمر، أن مصر نجحت في إدارة ملف فيروس كورونا والتصدي للجائحة، بالإضافة إلى نجاحها في تشخيص مرض الدرن، مشيرًا إلى أن مصر لديها إمكانات تجعلها رائدة بمجال زراعة الرئة، مؤكدًا أن مصر تستخدم تقنية الذكاء الاصطناعي في تشخيص الكثير من الأمراض وخاصة الأمراض الصدرية.
وأضاف أن المؤتمر يستهدف تنظيم جلسات علمية لتبادل الخبرات بين الأطباء بتخصص الأمراض الصدرية، ومن أهم المحاور التي تناقشها هذه الجلسات (التدخلات بمجال الأمراض الصدرية، وتضم المناظير الشعبية الليفية، المناظير الصدرية، وأمراض النوم، وعلاقة الأمراض الصدرية بالأمراض النفسية ومدى تأثيرها على المصابين، وطرق الوقاية والعلاج)، بالإضافة إلى مناقشة أهمية دور الأطباء للتوسع في تقديم المشورة الطبية ونشر التوعية بمخاطر الأمراض الصدرية بين المواطنين.
وأشار تاج الدين إلى أن المؤتمر يشهد مناقشة أحدث الاستراتيجيات ونقل تجارب النماذج الناجحة للدول الرائدة بمجال زراعة الرئة، وذلك تزامنا مع إنشاء أكبر مركز لزراعات الرئة بمصر، واستعدادها لإجراء جراحات زراعة الرئة، مؤكدًا أنه تم تدريب فريق طبي مصري بدولة اليابان على أحدث الأساليب العلمية بهذا المجال.