أفادت دراسة طبية بأن النساء اللاتي يعانين من التعرض للعنف المنزلي، واجهن بنحو 3 أضعاف خطر الإصابة بأمراض عقلية.
أظهرت الدراسة، التي نشرت نتائجها في عدد يونيو من المجلة البريطانية للطب النفسي، أنه من المحتمل أن يكون لدى النساء ما يقرب من 3 أضعاف تاريخ الإصابة بمرض عقلي، مثل الاضطراب الثنائي القطب والفصام.
وقال الدكتور جوهت سينج تشاندان، الأستاذ في كلية الصحة العامة في جامعة نيويورك: “بالنظر إلى مدى شيوع سوء المعاملة المنزلية، من المهم أن نفهم مدى الارتباط بين الاثنين وفكر فيما إذا كانت هناك فرص ممكنة لتحسين حياة النساء المصابات بالإساءة المنزلية”، مضيفا: “نحن بحاجة إلى نهج واضح للصحة العامة لمنع عنف وإساءة معاملة النساء الأكثر عرضة للخطر”.
وقام باحثون أمريكيون بفحص بيانات أكثر من 18000 امرأة أبلغن الممارسين العامين في المملكة المتحدة عن العنف المنزلي، واكتشف أطباؤهم أن نحو 50% من هؤلاء النساء مصابات بأحد أشكال الأمراض العقلية مقارنة بـ24% من مجموعة مراقبة.
بعد النظر في العوامل الأخرى التي يمكن أن تؤثر على الصحة العقلية والإيذاء المنزلي، خلصت الدراسة إلى أن الناجين من الإيذاء العائلي لديهم ما يقرب من 3 أضعاف خطر الإصابة بأمراض عقلية.
وبالنسبة إلى النساء من ضحايا العنف المنزلي، يقول الخبراء إنه على المهنيين الطبيين وواضعي السياسات توفير المزيد من الموارد لتقليل آثارها السلبية على الصحة العقلية.
وقالت الدكتورة بينا راجكومار، الباحثة في الكلية الملكية للأطباء النفسيين في بريطانيا: “تسلط هذه الدراسة الضوء على العلاقة ثنائية الاتجاه بين الإيذاء والأمراض العقلية، بما في ذلك المرض العقلي الخطير، وتحمل تحذيرًا مهمًا للغاية بأننا نضيع فرصًا للكشف عن الإيذاء الذي يحدث في جميع أنحاء البلاد؛ لتكون أولوية واضحة للخدمات العامة بحيث يمكن وضع تدخلات أكثر فعالية لهذه الفئة من النساء المستضعفات بشكل عاجل”.