قال الأستاذ الدكتور إيهاب حفظي عز العرب أستاذ ورئيس قسم اللغة الأردية بجامعة الأزهر، والخبير في الشأن الباكستاني: إن قضية كشمير قائمة منذ عام 1947 عندما نص قانون التقسيم بين الهند وباكستان أن الولايات التي أغلبها من المسلمين تنضم إلى باكستان، والولايات التي أغلبها هندوس تنضم إلى الهند، وكان أغلبية سكان إقليم كشمير من المسلمين؛ فما كان من الجيش الهندي إلا أن تحرك على الفور لاحتلال هذا الإقليم، وعندما تنبهت باكستان لهذا الخطر كانت الهند قد سيطرت على ثلثي مساحة كشمير التي يطلق عليها الآن «كشمير المحتلة» وعاصمتها «سري نجر»، بينما استطاع الجيش الباكستاني السيطرة على الثلث المتبقي والذي يطلق عليه الآن «كشمير الحرة» وعاصمتها «مظفر آباد».
ومن جانبه قال عز العرب: إن جرائم الهندوس في كشمير المحتلة – تفوق الوصف – قد يصل لدرجة حرق المسلم حيًا؛ ولهذا السبب ظهرت حركات المقاومة الكشميرية من أجل التصدي لجرائم الهندوس.
وأكد رئيس قسم اللغة الأردية: إن المناوشات التي تحدث على الحدود بين باكستان والهند كل حين وآخر؛ إنما هو أمر معتاد عليه منذ 1947 ومثل هذه المناوشات لا تؤدي بحال من الأحوال إلى حرب نووية بين الهند وباكستان لأن الضرر لن يعود على طرف دون الطرف الآخر بل سيعود الضرر على البلدين معًا.
وأضاف عز العرب: إن حل قضية كشمير يتمثل في تنفيذ قرارات الأمم المتحدة والتي تقضي بضرورة إجراء استفتاء عام للشعب الكشميري يُعرب فيه عن حقه في تقرير مصيره، وهو الذي يقرر أن ينضم إلى باكستان أو ينضم إلى الهند أو يختار إقامة دولة مستقلة خاصة به، ولكن للأسف الشديد قرارات الأمم المتحدة ما هي إلا «حبر على ورق» وإلا كانت قضية فلسطين قد حلت منذ أمد بعيد.