تقرير: أحمد المندوه
الاستثمار يغزو الكرة المصرية من أوسع أبوابه،هذا يرجع لتشجيع الدولة وفتح ذراعيها للمستثمرين من أجل خلق نفع عام للرياضة المصرية، وعلى أثر ذلك ظهرت أندية شركات وضعت بصمة قوية فى شكل المنافسة بالدورى منذ عاميين وخاصا هذا الموسم ،ومع الظهور القوى لتلك الفرق مثل ” بيراميدز وفيوتشر والبنك الاهلى”وغيرها ،الا وتراجع مستوى الاندية الجماهيرية ذات الشعبية الكبيرة مثل ” الاتحاد والاسماعيلى والمصرى” بل أصبحت تلك الفرق الجماهيرية تصارع من أجل البقاء فى الدورى ، وعن تلك المقارنة بين صعود مستوى أندية الشركات وإحتلالها ترتيب متقدم فى الدورى هذا الموسم وتراجع الاندية الجماهيرية ، يتحدث خبراء الكرة عن تلك الظاهرة الفريدة من نوعها فى تلك السطور.
أسباب نجاح أندية الشركات
يقول الكابتن طه إسماعيل الخبير الكروى المخضرم،أن اسباب نجاح الأندية الخاصة أو أندية الشركات يعتمد فى المقام الاول على النواحى المادية ثم الإداراة وخير مثال على ذلك منظومة نادى بيراميدز،فقد أثبتت مع مرور الوقت انه منافس قوى لأندية القمة ناديين الاهلى والزمالك وأن كانت منظومة بيراميدز لم تحصل على بطولة حتى الان إلا أنها تعطل مسيرة انتصارات الفرق الكبرى ،ومقارنتة بتاريخ تاسيس تلك المنظومة إلا أنها حققت إنجاز إفريقى يحسب لها بوصولها نصف نهائى بطولة الكنفدرالية الإفريقية مرتين متتاليتين فهذا إنجاز لم يحققة اى فريق فى مصر،وأوضح الشيخ طه إسماعيل أن نجاح أندية الشركات متوقف على الاصراف المادى على الفريق فى المقام الاول ،فكما نشاهد الان أندية ملك لشركات وأندية أخرى وتح إداراة رجال أعمال فرضتت نفسها على الساحة الكروية فى مصر على غرار نادى فيوتشر الذى أستطاع خلال أول مشاركة له فى الدورى العام هذا الموسم أن يحتل المركز الرابع ومشاركتة بكاس الكونفدرالية الافريقية وحصوله على كاس الرابطة التى نظمت لاول مرة فى تاريخ الكورة المصرية.
وأشار د. طه إسماعيل إلى ان تلك النجاحات التى تحققها الاندية ذات طابع،القطاع الخاص ترتجع الى عددة عوامل أهمها عامل صرف اموال طائلة على اللاعيبين والمدربين وهذا خلق نوع من المنافسة بين الاندية،واكد إسماعيل على ان نجاح الاندية سلاح ذو حدين فتلك الاندية تملك لاعيبين فئة أولة ولكن دون إنتماء للنادى فهذا ما تفقده تلك الاندية بجانب ان اندية الشركات والاندية الخاصة ليست لها قاعدة جماهيرية، بستثناء ناديين المقاولون وغزل المحلة ،ولكن عامل المادة سيظل هو الفاصل فى عالم كرة القدم مع تطور اللعبة وخاصة داخل مصر ،والوضع أصبح أستثمار فى المقام الاول ولكن هل ستستمرتلك الاندية فى الصمود والصرف المبالغ فية من اجل التواجد ضمن الكبار،واوضح ان تلك التجربة سبقت وان تواجدت داخل الدورى الممتاز على غرارأندية المؤسسات والشركات منذ قديم الأزل من خلال أندية «الترام» و«البلاستيك» و«مصنع 36» و«السكة الحديد» ، وغيرها من الأندية، التى شهدت حالة من الاندثار لأسباب متنوعة من أبرزها قلة الإمكانيات المادية.
ويرى الكابتن طارق يحيى مدرب الزمالك السابق،أنه آن الاون لكى يقتنع الكثير من الجمهور أن كرة القدم أصبحت صناعة وإستثمار كبير فى جميع أنحاء العالم ،واشار الى ان نجاح أندية المؤسسات والشركات مثل أندية،أنبى وطلائع الجيش يعتمد على الإداراة القوية والتى تعتمد على شخصيات فريدة فى قطاع الناشئين الذى يعتمد علية بنسبة كبيرة لتلك الاندية ثم تاتى عملية بيع هؤلاء اللاعيبن الى أندية كبيرة ولنا فى ذلك أمثلة كثيرة مثلاعمرو ذكى تم بيعة من نادى أنبى الى نادى الزمالك ثم الى نادى ويجين الانجلييزى، ومحمدصلاح النجم العالمى من نادى المقاولون الى أندية اوربية كبيرة واخرهم محمد مجدى أفشة من أنبى الى النادى الاهلى،فنجاح أندية الشركات لابد الاشادة به ،واكد طارق يحيى ان فى الدورى الجارى نشاهد أندية فرضت نجاح منظومتها الادارية عى الساحة الكروية مثل نادى فيوتشر ونادى البنك الاهلى الذى يقدم فى مستويات جيدة،ويرجع ذلك الى أمتلك تلك الاندية الى العامل المادى والاداراة الرشيدة،حيث تفاوتت الإمكانيات في توفير التمويل اللازم في ضخ الأموال وشراء اللاعبين.