المصدر: بوابة الشروق
دعت حركة حماس الفلسطينية اليوم الأربعاء القمة الإسلامية المقررة في مكة المكرمة بعد يومين إلى “رفض وتجريم مشاريع التطبيع” مع إسرائيل.
وقال رئيس المكتب السياسي لحماس، إسماعيل هنية ، في بيان وجهه إلى قمة مكة ، إن “الاحتلال الإسرائيلي هو العدو المشترك الأوّل للأمّة الإسلامية جمعاء، والمحاولات الرّامية لتلميع صورته والتودّد إليه في ظل احتلاله وإجرامه ضد الأرض والشعب الفلسطيني، هي محاولات يائسة لن تفلح في زرع وتسلّل كيانه الغاصب إلى جسم أمتنا الإسلامية”.
وأضاف هنية: “ندعو إلى رفض وتجريم مشاريع تطبيع العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي والعمل على دعم مقاطعته وعزله، سياسياً واقتصادياً وثقافياً وأكاديمياً ورياضياً”.
وذكر هنية أن قمة مكة تنعقد “فيما تتعرض القضية الفلسطينية لمخاطر وتحدّيات كبيرة، تهدّد حاضرها ومستقبلها ووجودها، في الوقت الذي يتصاعد فيه الإرهاب الإسرائيلي ضد الأرض والشعب الفلسطيني”.
ونوه بـ”انحياز الإدارة الأمريكية للاحتلال بشكل سافر، ووقوفها إلى أجنداته العنصرية والإجرامية، وتبنّيها لمواقف حكومته المتطرّفة وهو ما باتت تكرّسه اليوم على أرض الواقع بأدوار مشبوهة لتسويق مشاريع وحلول سياسية أو اقتصادية تستهدف في جوهرها تصفية القضية الفلسطينية”.
وطالب هنية بأن يشكل “إعلان مكة” موقفاً إسلامياً موحّداً في بناء خارطة طريق نحو إنهاء الاحتلال الإسرائيلي عن أرض فلسطين، وتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني في تحرير أرضه والعودة إليها.
كما دعا إلى الإعلان عن تحرّك إسلامي فاعل وعاجل يحمي مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك، والمقدسات الإسلامية والمسيحية، مؤكدا على “رفض وبطلان كلّ المشاريع والخطط التي تسوّق لها الإدارة الأمريكية وتروّج لها عبر ما يسمى صفقة القرن”.