علن قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، اليوم الجمعة، أن تركيزه ينصب على السيطرة على العاصمة الليبية طرابلس وطرد المليشيات منها، موضحا أنه لا يهتم إطلاقاً بتصدير الجيش للنفط بمفرده.
وقال حفتر، في رسالة بعثها لوكالة “بلومبرج” الأمريكية، إن المؤسسة الوطنية للنفط التي تتخذ من طرابلس مقراً لها هي التي تبيع النفط الليبي الخام وهي من يمتلك حالياً الإمتياز الحصري في تصديره.
ونفى حفتر الاتهامات التى تقول إن الجيش الليبي استولى على مطارات مؤسسة النفط، لكنه أكد على الاحتفاظ بحق استخدامها إذا لزم الأمر، متعهداً بمواصلة حماية كافة المنشآت النفطية، وفقا لما نقلته صحيفة “المرصد” الليبية.
وحث المشير حفتر على عدم إستخدام موارد قطاع النفط وعائداته لدعم الإرهابيين والميليشيات المسلحة على أن يتجنب المعنيون بالنفط التدخل في الجيش أو في عمله أو العمل ضده. وأضاف حفتر: “الجيش ليس تاجرًا، إن الجيش لا يبيع النفط بشكل قانوني أو غير قانوني”.
وتابع: “إن أكبر مخاوف بعض الدول، وخاصة تلك المعنية بالاقتصاد العالمي، هو تأثير عملياتنا العسكرية على صناعة النفط ولكن لقد أثبت الواقع أن هذه المخاوف لا مبرر لها”.
ميدانيا، أعلن المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي اللواء أحمد المسماري، على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، أمس الخميس، أن “الدفاعات الأرضية أسقطت طائرة (L39) مما نتج عنه مقتل قائدها وذلك بعد اقلاعها من الكلية الجوية مصراته للإغارة على الآمنين في مدينة ترهونة”.
من ناحية أخرى، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ضرورة وقف إطلاق النار في ليبيا، وبدء الحوار بين الأطراف الليبية، مشيرا إلى أن من تسبب بتدمير الدولة في ليبيا هو قصف حلف شمال الأطلسى “الناتو” عام 2011.
وقال بوتين، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي، في العاصمة الإيطالية روما: “اتفقنا على مواصلة التنسيق لتسوية الوضع في ليبيا، حيث تتدهور الأوضاع للأسف ويتنامى النشاط الإرهابي ويزداد عدد الضحايا”.
وأضاف بوتين: “بشكل عام يجب أن نتذكر كيف بدأت الأمور، ومن دمر الدولة في ليبيا. وحسبما أتصور، فإن هذا كان قرارا من الناتو وقصفت الطائرات الأوروبية ليبيا وها هي النتيجة: تم تدمير الدولة في ليبيا ونرى في أراضيها فوضى وصراعات بين مختلف الجماعات المسلحة”. كما أعرب بوتين عن قلقه إزاء تسلل المتشددين من إدلب السورية إلى ليبيا، مشيرا إلى أن هذا الأمر يشكل خطرا على الجميع.
وفي سياق متصل، ذكرت مصادر لشبكة “سكاي نيوز” عربية أن نقل المقاتلين المتطرفين من إدلب في سوريا إلى ليبيا يتم عبر الأراضي التركية بواسطة طائرات شركة الأجنحة الليبية المملوكه من قبل عبد الحكيم بلحاج وهو أحد قادة الميليشيات في ليبيا ويقيم في تركيا حاليا.