أمر النائب العام المستشار نبيل أحمد صادق, بحبس 6 متهمين 4 أيام علي ذمة التحقيقات في حادث اندلاع حريق بمحطة مصر للسكك الحديدية بالقاهرة.وذكر البيان الصادر عن النيابة العامة, في إطار استكمال التحقيقات التي تجريها, أن المتهمين الذين تم الأمر بحبسهم هم كل من: سائق جرار الموت, ومساعده, وعامل المناورة لذات الجرار, وسائق الجرار الآخر, وعامل المناورة لذات الجرار, وأيضا العامل المختص بتحويل الخطوط.
كانت قوة أمنية مكبرة, من مديرية أمن القاهرة وشرطة النقل والمواصلات, قامت بنقل المتهمين الستة وسط حراسة أمنية مشددة إلي مقر النيابة, وقامت قوات حرس المحكمة بفرض كردون أمني حول مقر النيابة خلال التحقيقات التي بدأت الساعة الثانية ظهرا واستمرت حتي العاشرة مساء أمس, وبدأت النيابة تحقيقاتها مع المتهم الأول علاء فتحي سائق الجرار, المتسبب في حادث قطار رمسيس, واستمرت التحقيقات معه4 ساعات.
وقال المتهم علاء فتحي إن الحادث وقع بسبب خطأ خارج عن إرادته, حيث نفي المتهم في النيابة مسئوليته عن الحادث, وأوضح أنه فوجئ بتحرك الجرار بسرعة كبيرة ولم يستطع أو السائقون والعمال تداركه, أو اللحاق به, مما تسبب في وقوع الكارثة, وأوضح أن الجرار أثناء توقفه كان محملا بـ3 سرعات قبل أن يتحرك من مكانه باتجاه موقع التصادم, وأكد أن الجرار تحرك بدون أن يتدخل في ذلك, بعد أن نزل منه لمعاتبة زميله قائد الجرار الآخر, الذي تصادف سيره علي الرصيف المجاور له, مما تسبب في احتكاك بسيط بين الجرارين.
ومن جانبه, أكد سائق الجرار الآخر أنه فوجئ بقيام علاء فتحي سائق جرار الموت بالانحراف عن مساره أثناء خروجه بالجرار من منطقة الورش, باتجاه محطة مصر, لسحب قطار الإسكندرية ـ القاهرة المتوقف علي رصيف نمرة1, وتفادي الصدام معه, ولكنه فوجئ بعلاء فتحي يسأله عن سبب خروجه من الورشة ويقول: أنت إيه اللي طلعك من الحوش, ثم تجاوز في حقه ولم يتوقف الأمر عند ذلك, بل ترك الجرار ونزل للتشاجر معه, ولكنه لم يستجب له, واستمر في سيره, موضحا أنه فوجئ بتحرك الجرار الآخر عقب نزول زميله منه, وبعدها اختفي زميله من الموقع.
ومن ناحية أخري, تفقد رئيس وأعضاء لجنة النقل بمجلس النواب ـ في زيارة ميدانية استمرت لأكثر من4 ساعات ـ موقع الحادث للوقوف علي كل ملابسات الحادث, في حضور رئيس هيئة السكة الحديد ونائب وزير النقل.
واستعرض المهندس أشرف رسلان, رئيس هيئة السكة الحديد, تفاصيل الواقعة منذ بدايتها, وكيفية حدوث المحاشرة بين الجرار المتسبب في الواقعة, وجرار آخر بالورشة, وتكسير البساتل وانطلاق الجرار نحو المحطة, بعدما تركه السائق لمعاتبة زميله, ليقطع مسافة قدرها نحو700 متر في دقيقة واحدة, ويصطدم برصيف المحطة.
وحمل رسلان السائق علاء فتحي المسئولية عن الحادث, لأنه قرر النزول من الجرار وهو علي هذه السرعة, مشددا علي أهمية تحول منظومة السكك الحديدية للنظام الكهربائي لمنع تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلا, فضلا عن زيادة الاعتمادات المالية لتطوير المنظومة, وتوفير العمالة الفنية اللازمة.
ورحب النائب هشام عبد الواحد, رئيس لجنة النقل بالبرلمان, بمطالب زيادة اعتمادات الهيئة, مطالبا مسئولي السكة الحديد بضرورة استمرار عملية تطوير المرفق, علي أن يقدم مجلس النواب الدعم المطلوب لرفع قدرات السائقين, وجميع العاملين بالهيئة, باعتبار أن اللجنة ستظل في حالة انعقاد دائم لحين التغلب علي كل المشكلات.