كتبت / دعاء عصام
في خطوة جريئة نحو تطوير منظومة التعليم في مصر، أعلنت وزارة التربية والتعليم عن ملامح نظام الثانوية العامة الجديد الذي سيشهد تغييرات جذرية في هيكل المواد الدراسية وآلية التقييم.
كشف مصدر حكومي أن النظام الجديد يعتمد على مبدأ دمج المواد بدلاً من إلغائها، حيث سيتم دمج مادتي الكيمياء والفيزياء في مادة واحدة بعنوان “علوم متكاملة”، مما يقلل العبء على الطلاب ويُسهل عملية الفهم والاستيعاب.
ومن أبرز التغييرات التي ستشهدها الثانوية العامة الجديدة:
إلغاء مادة اللغة الأجنبية كمواد أساسية مضافة للمجموع: سيتم تحويل اللغة الأجنبية إلى مادة رسوب ونجاح فقط، دون احتسابها في المجموع النهائي.
تقليل عدد المواد الإجبارية: يسعى النظام الجديد إلى تقليل عدد المواد الإجبارية في الثانوية العامة لتتوافق مع المعايير الدولية، حيث تعتبر مصر من الدول التي تضم أعلى عدد من المواد الإجبارية في هذه المرحلة التعليمية.
إعادة هيكلة المنهج: سيتم تطوير المناهج الدراسية لتواكب التطورات التكنولوجية ومتطلبات سوق العمل، مع التركيز على بناء مهارات التفكير النقدي والإبداع لدى الطلاب.
تعديل آلية التقييم: سيتم العمل على تطوير نظام تقييم عادل ومنصف يضمن تكافؤ الفرص بين جميع الطلاب، مع التركيز على التقييم المستمر والمتنوع.
أهداف النظام الجديد:
تخفيف العبء على الطلاب: يسعى النظام الجديد إلى تخفيف العبء الأكاديمي على الطلاب، مما يتيح لهم فرصاً أكبر لممارسة الأنشطة اللاصفية وتنمية مواهبهم.
تحسين جودة التعليم: يهدف النظام الجديد إلى تحسين جودة التعليم من خلال تطوير المناهج وتدريب المعلمين، وتوفير بيئة تعليمية محفزة للطلاب.
مواكبة التطورات العالمية: يسعى النظام الجديد إلى مواكبة التطورات العالمية في مجال التعليم، وتزويد الطلاب بالمهارات والمعارف اللازمة للنجاح في القرن الحادي والعشرين.
أكدت المصادر أن وزارة التربية والتعليم ستواصل عقد اجتماعات وورش عمل لمناقشة كافة جوانب النظام الجديد والاستماع إلى آراء الخبراء والمتخصصين، وذلك بهدف ضمان نجاح هذا المشروع الطموح.
تؤكد الوزارة أن هدفها الرئيسي هو بناء نظام تعليمي عادل ومنصف يخدم مصلحة الطلاب والوطن، وأنها ستعمل جاهدة لتوفير كافة الدعم اللازم لنجاح هذا التحول الكبير في منظومة التعليم