ذكرت صحيفة «ماينيتشى» اليابانية، الجمعة، أن طوكيو لن ترسل سفنا حربية للانضمام إلى قوة بحرية بقيادة الولايات المتحدة لحراسة ناقلات النفط بمضيق هرمز خشية مواجهة رد عسكرى من إيران لكنها قد ترسل طائرات لتنفيذ دوريات.
ونقلت الصحيفة اليابانية عن مصادر حكومية لم تسمها، قولها: «إن اليابان لن ترسل سفنا حربية لحراسة ناقلات النفط بمضيق هرمز للانضمام إلى القوة البحرية الأمريكية، ولكن قد ترسل رغم ذلك سفنا حربية بشكل مستقل لحماية السفن اليابانية فى أهم شريان بالعالم لنقل النفط».
من جانبه، قال كبير أمناء مجلس الوزراء اليابانى يوشيهيدى سوجا، ردا على تقرير الصحيفة: «نحن نراقب الموقف عن كثب ونواصل جمع المعلومات فى الوقت الذى نعمل فيه عن قرب مع الولايات المتحدة ودول أخرى»، بحسب وكالة «رويترز».
وستواجه الحكومة اليابانية على الأرجح معارضة فى الداخل ضد أى مغامرة عسكرية قد تعرض قوات الدفاع الذاتى للخطر أو تهدد حياة اليابانيين المقيمين فى إيران.
وألقت الولايات المتحدة باللوم على إيران فى سلسلة هجمات على ناقلات نفط قرب مضيق هرمز منذ منتصف مايو الماضى، منها ناقلة تديرها شركة شحن يابانية، كما دعت واشنطن، اليابان، وبريطانيا، وفرنسا، وألمانيا، وكوريا الجنوبية، وأستراليا ودول أخرى منذ أسابيع للانضمام لمهمتها العسكرية الخاصة بحماية السفن التجارية فى الخليج ضد أى هجمات إيرانية محتملة.
وأعلن وزير خارجية ألمانيا، هايكو ماس، الخميس، رفض بلاده المشاركة فى المهمة الأمريكية المقترحة فى الخليج، فيما أخذت بريطانيا بزعامة رئيس الوزراء الجديد بوريس جونسون، جانب الولايات المتحدة.
بدوره، حذر الأمين العام للأمم المتحدة، انطونيو جوتيريش، الخميس، من التصعيد فى مضيق هرمز فى ظل الصراع الحالى بين الولايات المتحدة وإيران.
وقال جوتيريش للصحفيين فى نيويورك إنه يشعر بالقلق حيال التوترات المتنامية هناك، مضيفا:«سوء تقدير بسيط يمكن أن يؤدى إلى مواجهة كبيرة». ودعا جوتيريش الأطراف المعنية إلى عدم التعرض للملاحة فى مضيق هرمز ومحيطه، والتزام أقصى قدر من ضبط النفس، وفقا لوكالة الأنباء الألمانية.
وتابع الأمين العام للأمم المتحدة: «آخر ما يحتاجه العالم هو حدوث مواجهة على نطاق واسع فى الخليج سيتكون لها تأثيرات مدمرة على الأمن والاقتصاد العالميين».
فى سياق متصل، أكد وزير الخارجية الأمريكى، مايك بومبيو، الجمعة، أن الولايات المتحدة ستستمر فى تطبيق عقوباتها ضد إيران، جاء ذلك فى كلمة خلال لقاء موسع بين دول منطقة جنوب شرق آسيا وقوى عالمية تستضيفه تايلاند.
ومنذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووى مع إيران فى مايو 2018، أعادت واشنطن فرض عقوبات قاسية وغير مسبوقة ضد طهران، وقالت إنها ستوصل صادراتها من النفط الخام إلى الصفر، واستهدفت العقوبات المرشد الأعلى لإيران آية الله على خامنئى، ووزير الخارجية الإيرانى محمد جواد ظريف.