تقرير: النازحون في قطاع غزة يفقدون كل مقومات العيش

أخبار عالمية , No Comment

في مراكز النزوح في قطاع غزة تتراكم قصص عن فقدان الناس كل مقومات العيش.

أمام مركز نزوح في دير البلح بجنوب غزة، يقف الآلاف حائرون في كيفية تدبر أمورهم خلال الأيام القادمة، مع حشد الجيش الإسرائيلي المزيد من الآليات لتوغل بري في جنوب القطاع الذي يتعرض منذ انهيار الهدنة لعمليات قصف مكثفة.

ووصف نازحون تحدثوا إلى وكالة أنباء العالم العربي (AWP) الحال بأنه مثل “أهوال يوم القيامة”.

ويقول يوسف باكير الذي نزح من حي الشجاعية إلى دير البلح “لا يوجد شيء نأكله، لا يوجد طحين ولا سكر ولا أرز، وإن توفرت فأسعارها تفوق قدرتنا الشرائية، نحن الآن نموت، حتى الحطب للتدفئة من برد الشتاء لم نعد نجده، مياه صالحة للشرب لا نجدها”.

وأضاف مهدي المصل الذي نزح من بيت حانون إلى جنوب القطاع “نحن نموت، ملابسنا لم نستبدلها منذ أكثر من شهر، تفاصيل الحياة تتعقد أكثر فأكثر، أنا أعيش مع عائلتي في خيمة، تتسرب مياه الأمطار إلينا وتغرقنا ونحن نائمون، لا نمتلك طعاما ولا حتى مياه”.

ويتساءل نظام أبو زعاف عن الآلية التي يمكن أن يعيش بها الناس خلال الفترة القادمة.

ويقول “الحياة تزداد صعوبة، لم نعد نملك شيئا لشراء أي شيء، الطحين سعره 250 شيكل (نحو 70 دولارا) وهو غير متوفر، وإن توفر من يملك القدرة على شرائه؟”.

وأضاف أبو زعاف “حتى المياه للاستحمام والوضوء غير موجودة، لا نعرف كيف ستستمر الحياة بهذا الشكل”.

وفي بداية حربها على قطاع غزة، طلبت إسرائيل من سكان شمال القطاع، أي ما يزيد على مليون نسمة، بالنزوح جنوبا. والآن تقصف إسرائيل الجنوب بشراسة منذ انهيار الهدنة قبل أربعة أيام، كما تستعد لتوغل بري كذلك في المنطقة.

ولا يعرف النازحون إلى الجنوب وسكانه إلى أين ينزحون هذه المرة، في ظل الضغط العسكري الإسرائيلي وعدم السماح للنازحين بالعودة إلى المناطق الشمالية في القطاع التي شاع فيها الدمار وسوت الضربات الإسرائيلية أحياء كاملة فيها بالأرض، كما لا تصل إليها المساعدات الإنسانية، وفق تأكيدات ما تبقى من الفلسطينيين هناك.

 

المصدر: وكالات


بحث