أطلقت وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، اليوم الأحد، مؤسسة “مصر تستطيع” رسميًا، كواحدة من نتائج سلسلة مؤتمرات “مصر تستطيع”، والتي تضم علماء وخبراء مصريين بالخارج في مختلف التخصصات العلمية، بهدف تحقيق خطط التنمية المستدامة، وبحث القضايا المصرية وإيجاد حلول علمية لها.
من جانبها، قالت السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة وشئون المصريين في الخارج، إن المصريين في الداخل والخارج يشكلون قوة شعبية، والرقم الأول في الدفاع عن أمن مصر القومي، مضيفة أن المرحلة الراهنة التي تتضمن حرب إشاعات وخراب اقتصادي وحرب سياسية، تختاج إلى تضافر جهود المصريين من أجل رفعتها.
وتابعت:” اكتشفنا مؤخراً أننا لا نعرف ثقافة العمل مع بعضنا البعض، وهي من المؤثرات التي دخلت مجتمعنا، وأثرت علينا بشكل سلبي، ومن أجل ذلك يجب العودة للشخصية المصرية الأصيلة للعمل سويا بتناغم ومحبة”.
ونوهت وزيرة الهجرة بأن “مصر تستطيع” هو حلم الدولة المصرية، والتي تهدف إلى أن يعمل الجميع مع بعضهم البعض، موضحة: “علماؤنا في الخارج أذرع مصرية يريدون العودة لتقديم الفائدة لمصر، وعلماؤنا في الداخل مستعدون للعمل بتعاون كبير”.
وأعلن أمين عام مؤسسة “مصر تستطيع” أحمد فايق، عن أنه تم توقيع عددا من بروتوكولات التعاون مع بعض المؤسسات ومنها الأكاديمية الوطنية للتدريب، ومؤسسة “مصر تستطيع” لتدريب الكوادر، بالإضافة إلى تعاون مع إحدى شركات الأدوية لتدريب 2000 طبيب رمد، وتعاون مع مؤسسة “مصر الخير” لتدريب الشباب على البحث العلمي، بجانب منحة سنوية لـ12 طبيبًا في تخصص النساء بالتعاون مع إحدى المستشفيات الألمانية.
وأضاف فايق، أن التعاون مع مؤسسات الدولة أثمر عن نجاح نحصده سويًا اليوم في كيان مؤسسة “مصر تستطيع”، وتابع أن هناك العديد من بروتوكولات التعاون بين المؤسسة وعدد من الجهات والعلماء بالخارج لتدريب أبنائنا وتقديم خدمات مختلفة لهم.
وقال وزير اﻹنتاج الحربي الدكتور محمد العصار، إن المرحلة الحالية فارقة في تاريخ مصر، مشيرا إلى امتلاك مصر خبراء وعلماء كبار، والشعب المصري لدية إمكانات جبارة ومليئ بالكثيرين الذين يحتاجون فرصة حقيقية.
وأضاف العصار أن وزارة الإنتاج الحربي تسعى دوما للاستفادة من علماء مصر بالخارج للحصول على تكنولوجيات حديثة من الخارج وتوطينها في المؤسسات المصرية للخروج بمنتجات عالية الجودة، توفر الاستيراد وتحقق التقدم للوطن.
وأوضح أن “مصر تستطيع” واقع تحتاجه مصر، ووزارة اﻹنتاج الحربي تفتح زراعيها وكل إمكانياتها للتعاون مع المؤسسة وعلماؤها، مختتما كلمته بقوله “معا مصر تستطيع”.
وقال رئيس مجلس أمناء مؤسسة “مصر تستطيع”، الدكتور هاني الناظر، إن كيان “مصر تستطيع” جاء في وقت نهوض كبير لم تشهده البلاد منذ فترة كبيرة، من خلال توسع في العديد من المشروعات الضخمة، مؤكدًا أن ذلك الوقت المناسب للاستفادة من العقول المصرية بالخارج.
وأوضح أن الفكرة جاءت من رئيس الجمهورية عندما أنشأ مجلس استشاري من العلماء بالخارج من بينهم المهندس هاني عازر، ونوه إلى مشروع قناة السويس، بأنه يحتاج إلى عقول متطورة، وأول خطوة لنا قبل إطلاق المؤسسة عمل قاعدة بيانات للمصريين العلماء بالخارج، واحتوت على أكثر من 30 ألف عالم في جميع المجالات.
وأكد أن التواصل مع العلماء يكون عن طريق الجامعات، ومراكز البحوث، وأشار إلى مؤسسة مصر تستطيع فكرة لتبني الشباب وأعطاهم فرص للحصول على منح خارجية.
وقال المهندس هاني عازر الرئيس الشرفي لمؤسسة «مصر تستطيع»، إنه سيتم التواصل مع العلماء والخبراء المصريين بالخارج لتستفيد المؤسسة من خبراتهم، مؤكدا أن المؤسسة لن تستطيع القيام بأي أعمال من دون تعاون كل الجهات المعنية معاها وأن “المؤسسة ستنجح بإرادتنا جميعا ولابد من تحدي الصعوبات التي ستواجهنا”.
وأضاف عازر، أن مصر لديها 35 ألف عالم ولابد من الاستفادة من خبراتهم فهم أبناء الوطن الذين يعاصورن مشاكلها وأزماتها، مشيرا إلى أن الأهم من العمل هو الاستمرار به.
وتعهدت وزيرة التضامن الاجتماعي غادة والي، بتقديم كامل الدعم للمؤسسة، كما ندعم كل المؤسسات الجادة التي تقدم إسهامًا حقيقًا للمجتمع المصري، في ظل تعديل تشريعي منتظر لقانون الجمعيات الأهلية، إنفاذًا لتكليف الرئيس عبدالفتاح السيسي، وهو ما يعكس توجه واضح للدولة المصرية في دعم المجتمع المدني وتشجيع المصريين على الانخراط في التطوع وأنشطة العمل الأهلي، والتسهيل على المؤسسات القائمة في التوسع في أنشطتها ومنحها مزيداً من حرية الحركة والقدرة على العمل والإبداع وهو ما جسده بالفعل مشروع قانون العمل الأهلي الذي وافق مجلس الوزراء على ملامحه الرئيسية تمهيدًا للدفع به إلى البرلمان المصري.