كتب-طارق سامح
أكد اللواء تامر الشهاوي. ضابط المخابرات الحربية السابق وعضو مجلس النواب الحالي وعضو لجنة الدفاع والامن القومي أن المبادرة التى اطلقها السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، بحضور المستشار عقيلة صالح والمشير خليفة حفتر، لإيقاف القتال في ليبيا والتوصل إلى تسوية سياسية متكاملة للأزمة في البلاد والرامية إلى حقن الدماء بين الأشقاء الليبيين وتثبيت وقف شامل لإطلاق النار مع استكمال مفاوضات اللجنة العسكرية المشتركة التي ترعاها البعثة الأممية في ليبيا، واستئناف الحوار السياسي بين مختلف الأطياف والمكونات الليبية.
كما أكد الأعلان على ضرورة الوصول إلى تسوية وطنية خالصة للأزمة الليبية، بعيدا عن كافة التدخلات العسكرية الخارجية في الصراع، وبالشكل الذي يحافظ على وحدة أراضي الدولة الليبية وسيادتها الإقليمية. وكذا الحفاظ على الامن والسلم الدوليين
كما أن رعايه القاهره للأعلان تأتى فى سياق أمن مصر الحدودي والأقليمى ويمثل خارطه طريق واضحه المعالم ترسخ الدور المصرى الشريف فى ليبيا ويضع المجتمع الدولى امام مسئولياته القانونية والأخلاقيه ، كماأن ترحيب القوى العظمى وجامعه الدول العربيه والبلدان العربيه جميعاً- عدا قطر – تضفى على اعلان القاهره موافقه المجتمع الدولى على ما تضمنه من خطوات تنهى الوضع الخطير المتفاقم بالأراضى الليبيه من خلال توافق سياسى ليبى – ليبى ينهى كافه ذرائع التدخلات الخارجيه التركيه وأعوانها من عناصر تنظيم داعش والتى جلبتهم حكومه السراج بالتعاون مع انقره.
وعلى الرغم من النوايا الطيبه التى قدمتها السياسه المصريه الخارجيه فى الازمه الليبيه منذ اندلاعها وحتى الان الا ان يراود كل المهتمين بالشأن الليبى شكوك حول استجابه حكومه السراج وانقره للاعلان المصرى مما قد يضع تلك البؤرة الهامه من شمال افريقيا داخل بوتقه صراع لا ينتهى ومن المؤكد وما لا يدع مجالا للشك أن استقرار ليبيا من مرتكزات الأمن القومى المصرى ولن تترك الأمور فى أيدى العابثين بأمننا القومى ووقتها لكل حدث حديث .