قال روبرت أوبراين مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الأحد إن من المرجح أن تحذو المزيد من الدول العربية والإسلامية حذو الإمارات العربية المتحدة في تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
والتقى أوبراين وصهر ترامب وكبير مستشاريه جاريد كوشنر مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس عشية محادثات في أبوظبي لوضع اللمسات الأخيرة على العلاقات الرسمية بين إسرائيل والإمارات.
وكانت إسرائيل والإمارات أعلنتا في 13 أغسطس آب الاتفاق على تطبيع العلاقات بينهما في صفقة توسط فيها ترامب. ويعيد هذا الاتفاق تشكيل المشهد في الشرق الأوسط من القضية الفلسطينية إلى العلاقات مع إيران.
وقال أوبراين للصحفيين بعد محادثات في مقر إقامة نتنياهو ”نعتقد أن دولا عربية وإسلامية أخرى ستحذو حذو الإمارات قريبا وتُطبّع العلاقات مع إسرائيل“.
ولم يذكر أسماء الدول، لكن مسؤولين إسرائيليين أشاروا علنا إلى سلطنة عمان والبحرين والسودان.
وندد الفلسطينيون بالخطوة الإماراتية ووصفوها بأنها تخل عن سياسة ربط العلاقات الرسمية مع إسرائيل بإقامة الدولة الفلسطينية على الأراضي التي احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967.
وتحاول إدارة ترامب إقناع الدول العربية السنية الأخرى، التي تشارك إسرائيل مخاوفها من إيران، للانضمام إلى جهود السلام في المنطقة.
وقال كوشنر، الذي كان يقف إلى جانب نتنياهو وأوبراين، إن الاتفاق مع الإمارات كان ”خطوة عملاقة إلى الأمام“ في هذا الاتجاه.
وأضاف ”أقول ذلك بصفتي حفيد اثنين من الناجين من المحرقة.. أن تلعب دورا في هذا الأمر فإنه يعني لي ولعائلتي أكثر مما يمكنني التعبير عنه“.
وسينضم كوشنر وأوبراين ومسؤولون أمريكيون آخرون إلى وفد إسرائيلي يوم الاثنين في أول رحلة لشركة العال الإسرائيلية، إلى الإمارات العربية المتحدة.
وقال وزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي أوفير أكونيس، في حديث لتلفزيون كان العام في إسرائيل يوم الأحد، إن بلاده تأمل في إقامة مراسم توقيع اتفاق تطبيع العلاقات مع الإمارات في واشنطن بحلول منتصف سبتمبر أيلول.
في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل، قالت حنان عشراوي عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية إن كوشنر وفريقه ”يسعون لإقناع أكبر عدد ممكن من القادة العرب والمسلمين“ لحضور حفل توقيع في البيت الأبيض ومنح ترامب دفعة قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية في الثالث من نوفمبر تشرين الثاني.
وأضافت ”ستكون دعامة على خلفية مشهد لا معنى له لاتفاق سخيف لن يجلب السلام إلى المنطقة“.
وأعلنت الإمارات يوم السبت إلغاء مقاطعتها الاقتصادية لإسرائيل. وكان مسؤولون من الجانبين قالوا إنهم يتطلعون للتعاون في مجالات الدفاع والطب والزراعة والسياحة والتكنولوجيا.
وقال نتنياهو للصحفيين إن إلغاء ”المقاطعة التي عفا عليها الزمن“ فتح الباب على مصراعيه أمام التجارة والسياحة والاستثمار.
وذكرت بيانات صادرة عن الإمارات وإسرائيل يوم الأحد أن وزيرة الدولة الإماراتية لشؤون الأمن الغذائي والمائي ووزير الزراعة الإسرائيلي تحدثا هاتفيا يوم الجمعة “وتعهدا بالتعاون في المشروعات التي تعالج الأمن الغذائي والمائي“.
وتعتمد الإمارات العربية المتحدة، وهي دولة صحراوية، في غذائها على الواردات بنسبة تتراوح بين 80 و90 بالمئة. وشجعت الإمارات بشدة على مدى السنوات الماضية الاستثمارات في التكنولوجيا الزراعية واستثمارات الأراضي الزراعية في الخارج.