كتبت- شيماء عصام
تكثف فرق تابعة لإدارة الوقاية ومكافحة العدوى بمديرية الصحة والسكان بقنا جهودها لتعقيم نجع سند التابع لقرية العليقات، وذلك بعد رصد عدد من الشكاوى المتعلقة بظهور أعراض مرضية متشابهة، لمرض حمي الضنك لدى عدد من المواطنين.
ويستعرض موقع “أهرام الصباح” خلال السطور التالية تفاصيل حمي الضنك كالتالي:
ماهو حمى الضنك
حمى الضنك عدوى فيروسية يسبّبها فيروس حمى الضنك، وتنتقل إلى البشر عند تعرضهم للسعات البعوض الحامل لهذه العدوى تظهر حمى الضنك في المناخات المدارية وشبه المدارية في العالم، ولا سيما في المناطق الحضرية وشبه الحضرية.
انتقال العدوى
تنتج حمى الضنك عند الإصابة بعدوى فيروسية تنتقل بوساطة البعوض، إذ يكون البعوض الناقل لحمى الضنك أنثوي الجنس، وهو ذاته الناقل لفيروس زيكا والحمى الصفراء، وينتمي لفصيلتي:
الزاعجة المصرية أو بعوضة الحمى الصفراء (Aedes aegypti).
الزاعجة المنقطة بالأبيض (Aedes albopictus).
لا تنتقل عدوى الضنك من شخص لآخر دون وجود ناقل وسيط وهو البعوض.
وبعد أن تتغذى البعوضة على دم شخص مصاب بعدوى فيروس حمى الضنك، يتكاثر الفيروس في معدتها الوسطى قبل أن ينتشر في أنسجتها الثانوية، بما فيها الغدد اللعابية. ويُسمى الوقت الذي تستغرقه البعوضة انطلاقاً من تناولها للفيروس وحتى نقلها له فعلياً إلى مضيف جديد بفترة الحضانة الخارجية.
وتستغرق هذه الفترة ما بين 8 أيام و12 يوماً تقريباً عندما تتراوح درجة حرارة المحيط بين 25 و28 درجة مئوية. ولا تتأثر الاختلافات في فترة الحضانة الخارجية بدرجة حرارة المحيط فحسب؛ بل يوجد العديد من العوامل مثل حجم التقلبات الطارئة على درجات الحرارة يومياً، والنمط الجيني للفيروس، وتركيزات الفيروس الأولية التي يمكن أن تغير أيضاً الوقت الذي تستغرقه البعوضة في نقله. وبمجرد أن تصبح البعوضة معدية، يمكنها أن تنقل الفيروس طوال الفترة المتبقية من حياتها.
انتقال العدوى من الأم إلى الجنين
تعتمد طريقة الانتقال الرئيسية لفيروس حمى الضنك بين البشر على نواقله من البعوض. ولكن ثمة بيّنات تشير إلى إمكانية انتقال الفيروس من الأم (الحامل إلى جنينها). وفي الوقت نفسه، تبدو معدلات انتقال الفيروس من الأم إلى الجنين منخفضة، نظراً إلى ارتباط مخاطر انتقاله بهذه الطريقة على ما يبدو بتوقيت الإصابة بعدوى حمى الضنك أثناء الحمل. وفي حال ما إذا كانت الأم مصابة فعلاً بعدوى فيروس حمى الضنك أثناء الحمل، فإن طفلها قد يولد قبل أوانه وقد يعاني من انخفاض وزنه عند الولادة ومن الضائقة الجنينية.
طرق الانتقال الأخرى
سُجِّلت حالات نادرة لانتقال العدوى عن طريق منتجات الدم، والتبرع بالأعضاء ونقل الدم. وبالمثل، سجلت أيضا حالات انتقال للفيروس بطريق المبيض عند البعوض.
اعراض حمى الضنك
تظهر على معظم المصابين بحمى الضنك أعراض خفيفة أو لا تظهر عليهم أي أعراض على الإطلاق، وتتحسّن حالتهم الصحية في غضون أسبوع إلى أسبوعين. وفي حالات نادرة، قد تكون حمى الضنك وخيمة وتسبّب الوفاة.
وفي حال ظهور الأعراض، فإنها تبدأ عادةً في الظهور بعد 4 إلى 10 أيام من الإصابة بالعدوى وتستمر لمدة تتراوح من يومين إلى 7 أيام.
وقد تشمل الأعراض ما يلي:
• الحمى الشديدة (40 درجة مئوية/ 104 درجة فهرنهايت)
• الصداع الوخيم
• ألم خلف محجر العين
• آلام العضلات والمفاصل
• الغثيان
• التقيؤ
• تورم الغدد
• الطفح الجلدي.
ويعد الأفراد الذين يصابون بالعدوى للمرة الثانية أكثر عرضة من غيرهم لخطر الإصابة بحمى الضنك الوخيمة.
وغالباً ما تظهر أعراض حمى الضنك الوخيمة بعد زوال الحمى:
• الألم الشديد في البطن
• التقيؤ المستمر
• التنفس السريع
• نزيف اللثة أو الأنف
• الإرهاق
• التململ
• وجود دم في القيء أو البراز
• الشعور بالعطش الشديد
• شحوب الجلد وبرودته
• الشعور بالوهن.
وينبغي للأشخاص الذين تظهر عليهم هذه الأعراض الوخيمة أن يلتمسوا الرعاية على الفور.
وقد يشعر الأشخاص الذين أصيبوا بحمى الضنك بالتعب لعدة أسابيع عقب تعافيهم من المرض.
كيفية الوقاية من حمى الضنك
تتركز عدوى حمى الضنك في المناطق الاستوائية مثل جنوب الصحراء الأفريقية، جنوب شرق آسيا، أمريكا الوسطى، وجزر الكاريبي. وتتركز الجهود الوقائية من المرض على تجنب الإصابة بقرصة البعوض عند السفر إلى هذه المناطق.
وللوقاية من حمى الضنك يجب اتباع النصائح التالية:
– استخدام طارد الحشرات داخل وخارج المنزل، وينصح باستخدام طارد الحشرات المحتوي على مادة DEET بتركيز 50 % .
– الابتعاد عن مناطق الازدحام .
– تجنب فتح شبك الحماية الخاص بالنوافذ، والحرص على إغلاق أبواب المنزل .
– تغطية الجسد كاملاً عند الخروج وذلك بارتداء ملابس ذات أكمام طويلة، وتجنب الأحذية المفتوحة، وارتداء الملابس الفضفاضة، إذ يمكن للبعوض الوصول للجلد عبر الملابس الضيقة.
– ينصح البقاء في المنزل خلال فترة الفجر والغسق، وذلك لكونه الوقت الذي يتواجد فيه البعوض بشكل كبير.
– تجنب ترك أوعية الماء دون تغطيتها مثل أواني زراعة الورود، وصحون إطعام الحيوانات الأليفة، وعلب الكولا، وذلك لكون الرطوبة تساعد على تكاثر البعوض.