بالصور .. حى النحاسين وحكايات من زمن فات

أخبار مصر, كنوز مصرية , No Comment

تحقيق وتصوير: شيماء عصام

 

يقع سوق “النحاسين”، في شارع “أمير الجيوش” بحى الجمالية، ويتفرع شارع أمير الجيوش، من ميدان باب الشعرية من جهة، ويتفرع من الجهة الأخرى من شارع المعز لدين الله الفاطمى، الذى يبدأ من باب الفتوح، ويمتد حتى شارع محمد على.

سمى الشارع سابقًا باسم النحاسين، نظرًا لكونه مركزا للعاملين في مجال النحاس منذ عصر الدولة الفاطمية، وسمى باسم أمير الجيوش، لأنه كان نقطة انطلاق الجيوش خلال الحرب، واعتادت الجيوش الدخول للشارع عبر بوابات النصر.
فى ذلك الشارع تجد تجار الألومنيوم والنحاس وتجد على جانبى الشارع مرصوص بشكل ملفت للنظر الألومنيوم والحلل والصوانى وقدر الفول وحمص الشام، و«فاترينات» الكبدة، وماكينات فرم اللحوم.

وكان لنا لقاء مع عم زكريا أحد تجار النحاسن فقال: ” بقالى أنا وعيلتى تجار نحاس من 100 سنه ، زمان كان تجارة النحاس تجارة واسعة ومربحة نعمل جهاز العرايس ومنتجات خان الخليلى وكان فى إقبال ونعمل دروع ونياشين لليمن والسعودية والسودان و ليبيا دلوقتى السعودية اتجهت لإيطاليا والشغل قل واثر ده على تجار النحاس “.

 


وأضاف” كنا زمان نعمل الحلل ونغطيه بالقصدير وده ماده عازله للنحاس ، فكان كيلو النحاس ب10جنية مثلا والقصدير بـ 3 جنيه فكان رخيص دلوقتى النحاس الكيلو ب500 جنية والقصدير 1800 جنية مين هيعمل حله غالية كده، و بعد ما غلى النحاس الناس اتجهت للألومنيوم ، وقلت الورش بتاعت النحاس “.

“النحاس يدخل فى صناعات كتيرة زى أسلاك الكهربا ومنتجات خان الخليلى وفى الدعاية بالميداليات والدروع والنياشين التي تقدم فى المناسبات ، دلوقتى بقى أغلب شغلنا حاجات خان الخليلى “.

وكان لنا لقاءا أخر مع عم مجدى أحد تجار الألومنيوم:
” انا بقالى فى الشارع أكتر من 40 سنه، بتاجر فى الألومنيوم ، ورغم أنه ظهر حاجات كتير زى ستانلس ستيل، والسيراميك والجرانيت، لكن ست البيت متقدرش تستغنى عن الألومنيوم ” .
وأكمل عم مجدي: ” طبعا حالة التجارة مش زى زمان، الحاجة غالية بشتريها غالية والناس تبحث عن الأرخص، وكان الناس يأتون من السودان يملأون عربيات بالألومنيوم لبلادهم، دلوقتى بعد الحرب اللي فى السودان، مفيش حد بيجى ، دلوقتى بيعملوا العربيات الخاصة بالمطاعم وكل لوازم المطاعم “.


بحث