ذكر الجيش الباكستاني، اليوم السبت، أن 7 أشخاص على الأقل، من بينهم جنديان، لقوا حتفهم في تبادل كثيف لإطلاق النار بين قوات حرس الحدود الباكستانية والهندية في إقليم كشمير المتنازع عليه.
وقالت هيئة العلاقات العامة للخدمات الداخلية وهي الجناح الإعلامي للجيش في بيان، إن جنديين باكستانيين لقيا حتفهما بعد إطلاق النار عليهما من قبل قوات هندية في كشمير.
وذكر البيان أن القوات الهندية أطلقت النار على طول خط المراقبة، وهو حدود فعلية تفصل بين قسم خاضع للإدارة الهندية وآخر تسيطر عليه باكستان من إقليم كشمير المتنازع عليه، مضيفا “استهدفت الهند عمدا السكان المدنيين”.
ووردت أنباء عن انتهاكات متعددة لوقف إطلاق النار في المنطقة الحدودية، بعد تصاعد التوترات بين الجارتين المسلحتين نوويا هذا الأسبوع، مما أثار مخاوف باندلاع صراع شامل.
وقال مسؤول الشرطة، راميش كومار أنجرال إن امرأة تبلغ من العمر 24 عاما وطفليها قُتلوا في منطقة “بونش” في الشطر الهندي من كشمير، خلال قصف ليلي من قبل قوات باكستانية على طول خط المراقبة، وأصيب الأب بجروح خطيرة.
وذكرت قناة “إن.دي.تي.في” التلفزيونية أن سبعة مدنيين آخرين أصيبوا في إطلاق النار في منطقة “يوري” الحدودية أمس الجمعة.
وحدث 60 انتهاكا لوقف إطلاق النار من جانب قوات حرس الحدود الباكستانية في المناطق الحدودية خلال الأسبوع الماضي، طبقا لما ذكره تقرير نقلا عن مسؤولي الشرطة.
وفي الجانب الباكستاني من كشمير، ذكر الجيش أن نيران هندية كثيفة أسفرت عن مقتل مدنيين اثنين في قطاعي “تاتا باني” و”جاندروت”، وأصيب شخصان آخران.
ووقعت الاشتباكات الحدودية بعد ساعات من إطلاق السلطات الباكستانية أمس الجمعة سراح طيار هندي، كبادرة سلام للمساعدة في تهدئة التوترات.
وكان الطيار الهندي قد وقع في الأسر يوم الأربعاء الماضي، بعد إسقاط طائرته في كشمير الباكستانية خلال هجوم على معسكر لمسلحين ردا على تعرض قوات هندية في كشمير الهندية لهجوم انتحاري الشهر الماضي.
يذكر أنه منذ استقلال الهند عن بريطانيا، وتقسيمها إلى الهند وباكستان في عام 1947، تدعي كل دولة أحقيتها في إقليم كشمير، وتسيطر كل دولة على جزء من الإقليم، وكانت الدولتان خاضتا من قبل حربين في إطار الصراع بينهما على إقليم كشمير.