توصل الباحثون فى مركز “جى إف زد” الألمانى للأبحاث الجيولوجية لعلوم الأرض، إلى مفاهيم قد تساعد فى تحسين قدرة البشرية على اكتشاف الزلازل فى وقت مبكر، وتستند هذه الخوارزمية الجديدة إلى حقيقة أن الزلازل تنبعث منها موجات يطلق عليها “Prompt Elasto-Gravity” (PEGS)، التى هى أساسًا تغيرات مفاجئة فى الجاذبية بسبب تفاعلات الأرض الداخلية، التى تسير بسرعة الضوء – أسرع بكثير من الموجات الزلزالية التى تبلغ سرعتها حوالى 8 كم فى الثانية فقط.
لذلك، إذا تمكن الشخص من اكتشاف هذه الإشارات، فسيكون من الممكن اكتشاف الزلازل قبل وصول الهزات المدمرة أو موجات تسونامى، بفارق زمنى كبير، حسب “سبوتنيك”.
ونظرًا لأن الجاذبية التى يمكن قياسها حاليا تعتمد على التوزيع الشامل فى المنطقة المجاورة لنقطة القياس، فإن كل زلزال يولد تغييراً بسيطًا فى الجاذبية، ولكنه فورى ومباشر، وفقًا لما أوضحته الدراسة الجديدة “Rongjiang Wang”.
ويأمل الباحثون، أنه فى المستقبل قد يساعد فحص التغيرات فى الجاذبية التى تسبب الزلازل فى تحديد ما إذا كانت هذه الهزات قد تسبب الكوارث العملاقة على سبيل المثال تسونامى .
وأكد الباحثون أنه ما زال هناك الكثير من العمل الذى يتوجب على البشرية القيام به، لأن “أدوات القياس الحالية ليست حساسة بعد بما فيه الكفاية، وإشارات التداخل المستحدثة بيئياً كبيرة للغاية بحيث لا يمكن دمج إشارات PEGS مباشرة فى تسونامى فعال مبكرًا نظام التحذير”.
جدير بالذكر ابتكرباحثون يابانيون أيضا أداة جديدة للكشف عن “الزلازل الصامتة”، وهى تحركات تكتونية صغيرة لا تنتج الهزات أو الاهتزازعلى أمل التنبؤ بحدوث زلازل أكبر، حيث طور فريق من الباحثين من جامعة طوكيو وخفر السواحل اليابانى طريقة جديدة لمراقبة “الزلازل الصامتة” الأصغرتحت قاع المحيط، وتجمع تقنية المراقبة الجديدة للفريق بين البيانات التى تم جمعها من الأقمار الصناعية وأبحاث خفر السواحل فى نظام يسمى (GNSS-A).