أعلن الملحق العسكري الفنزويلي في واشنطن، الكولونيل خوسيه لويس سيلفا، أمس السبت، أنه لم يعد يعترف بنيكولاس مادورو، رئيسًا شرعيًا لفنزويلا، داعيا “أشقاءه العسكريين” لتأييد خوان جوايدو الذي أعلن نفسه “رئيسًا بالوكالة” للبلاد.
وقال الكولونيل إن “مكتب الملحق العسكري لا يعترف بالرئيس نيكولاس مادورو ويعتبره مغتصبا للسلطة، ويعترف بخوان جوايدو رئيسًا شرعيًا بالوكالة (…) هذا الموقف يتفق مع دستور فنزويلا وقوانينها، وأنا دعوت أشقائي العسكريين لتأييد جوايدو”، وفقًا لوكالة “فرانس برس”.
ودخلت فنزويلا في أزمة سياسية منذ مايو الماضي بعد إعادة انتخاب مادورو في عملية قاطعتها المعارضة، في حين رفضت منظمة الدول الأمريكية الاعتراف بشرعية حكومته ودعت إلى إجراء انتخابات رئاسية جديدة “مع كل الضمانات الضرورية لعملية حرة وعادلة وشفافة وشرعية”.
صدام أمريكي روسي
من جانبه، دعا وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو دول العالم “لاختيار جانب” في أزمة فنزويلا، وحث على دعم زعيم المعارضة الفنزويلية خوان غوايدو والدعوة لإجراء انتخابات حرة ونزيهة في أقرب وقت ممكن، فيما اتهمت موسكو واشنطن بدعم انقلاب في البلد اللاتيني.
وكان بومبيو يتحدث أمام مجلس الأمن الدولي الذي يضم 15 بلدًا عضوًا، واجتمع بناء على طلبه بعد أن اعترفت واشنطن وعدد من دولا لمنطقة بغوايدو رئيسا لفنزويلا، وحثت مادورو على التنحي.
وقال بومبيو أمام المجلس: “آن الأوان لأن تختار كل دولة جانبا. لا مزيد من التأخير، ولا مزيد من المماطلة. إما أن تقفوا مع قوى الحرية، أو أن تكونوا متواطئين مع مادورو وفوضاه”.
وأضاف: “ندعو جميع أعضاء مجلس الأمن لدعم التحول الديمقراطي في فنزويلا ودور الرئيس المؤقت جوايدو فيه”.
وكانت روسيا التي تعارض الجهود الأميركية واتهمت واشنطن بدعم محاولة انقلاب في فنزويلا، فشلت في منع عقد الاجتماع.