تبدأ اليوم اجتماعات قمة مجموعة دول “بريكس” التي تستضيفها جوهانسبرغ عاصمة جنوب أفريقيا، وعلي رأس أعمالها توسيع قاعدة الدول المنضمة إلي التحالف.
وتضم مجموعة “البريكس” كلا من: البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، والتي تشكل اقتصاداتها مجتمعة أكثر من 26% من الاقتصاد العالمي، فيما يشكل عدد سكان هذه الدول 40%من سكان العالم.
وقد ظهر مصطلح “البريك” إلي النور بعد سقوط جدار برلين وفي ذروة انتشار العولمة، وفي أعقاب هجمات 11 سبتمبر عام 2001، ثم تحول إلي واقع بانعقاد أول اجتماع علي مستوي القمة للبريك عام 2009.
وقد وضع مصطلح “بريك BRIC” من قبل بنك استثمار أمريكي، وتبنته بعد ذلك الجهات المعنية والمهتمين بشؤون العولمة. فمن خلال الجمع بين أربع دول ( البرازيل، روسيا، والهند، والصين)، بات هذا المصطلح يسمح بفهم أن مركز ثقل الاقتصاد العالمي تحول لمصلحة الاقتصادات الناشئة. في عام 2011، انضمت جنوب أفريقيا إلي المجموعة الجديدة من البلدان الناشئة وبات مصطلح “البريكس” يرمز إلي هذه القوي الناشئة الخمس كقوي ذات وزن في القرن الحادي والعشرين.
وينفي منظموا القمة أي خطط لمناقشة إصدار أي عملة خاصة بالمجموعة، وهو ما كان قد طرحه الرئيس البرازيلي هذا العام كمقترح لوقف الاعتماد علي الدولار الأمريكي.
وتناقش القمة جملة من الملفات بحضور أكثر من 40 رئيس دولة وحكومة، من بينهم قادة كل من الهند والصين والبرازيل وجنوب أفريقيا، في حين سيكتفي الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” بكلمة عبر الفيديو بسبب أمر من المحكمة الجنائية الدولية باعتقاله علي خلفية اتهامات بارتكاب جرائم حرب بحق الأطفال في أوكرانيا، ويمثله في القمة وزير الخارجية “سيرغي لافروف”.
وتحتل القمة التي تمتد 3 أيام تحت شعار “بريكس وأفريقيا” أهمية خاصة في ظل حرب روسيا علي أوكرانيا والصراع الجيوسياسي بين الولايات المتحدة والصين، إذ ترفع الدول الأعضاء بالمجموعة شعارات عالم أكثر توازنا وأمنا، وتدعو لإنهاء عصر القطب الواحد.