مع اقتراب دورة الألعاب الأولمبية فى طوكيو 2020 ، لا تترك اليابان أى شيء للصدفة، وهو ما دفعها مؤخرا للموافقة على قانون يسمح للحكومة باختراق أجهزة “إنترنت الأشياء” غير الآمنة، من أجل التعرف على عدد الأدوات التى يسهل اختراقها الموجودة داخل البلاد.
ووفقا لما نشره موقع TNW الهولندى، فسيتم إجراء المسح من قبل موظفى المعهد الوطنى لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات (NICT)، تحت إشراف موظفين من وزارة الشؤون الداخلية والاتصالات، وربما لأسباب تتعلق بالخصوصية، يتم إجراء المسح بموجب قواعد قانونية صارمة، حيث يُسمح لموظفى NICT باستخدام بيانات الاعتماد الافتراضية وقواميس كلمات المرور فقط.
وقد أثار هذا دهشة فى مجال الأمن، حيث يقول غافين ميلارد، نائب رئيس شركة Tenable، إن اليابان ستفشل فى تحديد مجموعة كبيرة من أجهزة إنترنت الأشياء المعرضة للخطر، وبدلا من الاختراق، يبدو أن NICT ستقوم بإعلام مستخدمى الأجهزة المكشوفة بكلمات مرور بسيطة، فيما لم يثمر هذا البحث سوى 1000 جهاز متصل حاليًا فى اليابان بكلمات مرور يسهل تخمينها، لذلك، ما لم يعمدوا إلى الاستفادة من أداة مسح مثل Nessus، فسيكون ذلك أكثر أهمية من التحسينات الأمنية الفعلية.
ومن المقرر إجراء المسح خلال الشهر المقبل، مع هدف نهائى لفهرسة أكثر من 200 مليون جهاز إنترنت الأشياء، وتخطط NICT للبدء مع أجهزة التوجيه والكاميرات المتصلة بالشبكة، وهذا أمر منطقى، نظرًا لانتشار هذه الأجهزة، وعدد مرات اختراقها، وبعد أن تتعرف الحكومة على الأجهزة غير الآمنة، سيتم تمرير التفاصيل إلى مزودى خدمات الإنترنت والسلطات المحلية، التى يمكنها عندئذ تنبيه المستهلكين.