كشفت السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الهجرة وشئون المصريين بالخارج، أن القيادة السياسية في مصر تعطي الأولوية لمكافحة الإرهاب وزيادة الحوار المجتمعي بين الأديان، حيث إن مصر الجديدة تقف على مساحة واحدة من جميع أبناء الشعب بمختلف طوائفهم، كما أن ذلك ينطبق على وضع السوريين في مصر أيضًا، والذين يتم معاملتهم كجزء من هذا البلد وليسوا لاجئين، لأن مصر تفتح أبوابها دائما للجميع.
وأضافت مكرم خلال كلمتها بمؤتمر “الأديان من أجل السلام”، في نسخته العاشرة تحت شعار “رعاية مستقبلنا” والمنعقد بمدينة لينداو الألمانية، اليوم الأربعاء، أن المرأة العربية تعد مثالا للتضحية بما لها من أدوار مركبة تقوم بها في محيطها العملي والاجتماعي، مما ساهم في تغيير الصورة الذهنية المأخوذة عن المرأة العربية كونها فقط ربة منزل، وإنما الواقع الحالي يشهد على تغلب المرأة على هذه الصورة بما حققته من نجاحات مبهرة في مختلف القطاعات والمناحي.
وأوضحت أن المرأة العربية في العقود الأخيرة شغلت العديد من المناصب الهامة والحيوية المؤثرة في بلادها، حتى وصلت لأن تصبح سفيرة ووزيرة تعمل على خدمة بلدها والدفاع عنها، وأصبحت عنصرا فاعلا في اتخاذ القرار في كثير من المجالات السياسية.
وأشادت بدور الرئيس عبد الفتاح السيسي لما يقوم به من إشراك للمرأة المصرية، وإبراز لدورها الفاعل في المجتمع، منوهة بأن السيدة المصرية بالخارج تبذل جهدا كبيرا ومضاعفا في الحفاظ على الهوية والثقافة واللغة المصرية بالمنزل وغرسها في الأبناء، حتى لا يتأثروا بثقافات المجتمعات الأجنبية التي يعيشون بها فتكون النتيجة الحتمية هجر ما يربطهم ببلدهم الأم مصر.
ونوهت بأن المجلس القومي للمرأة أطلق العديد من المبادرات التي توضح أهمية دور المرأة المصرية، وتستهدف في الأساس التصدي للأفكار المتطرفة والداعمة للفرقة والكراهية في عدد من المناطق، وذلك بالتعاون مع وزارة الأوقاف والكنائس المصرية أيضا، إذ أن المرأة المصرية تلعب دورا محوريا من أجل خدمة الوطن.
وأشارت إلى الدور الفاعل لمؤسسة الأزهر الشريف من خلال التصدي للعنف ضد المرأة وتجريم التحرش الجنسي والزواج المبكر للإناث، كما أنه من المقرر أن ينظم المؤتمر الأول العالمي لمواجهة التحديات التي تواجه المرأة بحلول عام 2020.
وأكدت على رعاية الدولة المصرية للحقوق السياسية للمرأة المتمثلة في عدد النائبات البرلمانيات بالبرلمان المصري والذي وصل إلى 95 نائبة، فضلا عن التعديلات الدستورية التي أقرت بزيادة نسبة تمثيل المرأة حتى تصل لـ25 %، فهذه هى الصورة الصحيحة والواقعية عن طبيعة الحياة المصرية في الوقت الراهن ودور المرأة المصرية الآن.