أكد الدكتور محمد المحرصاوي اهتمام الأزهر الشريف بقيادة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب بالحفاظ على الكيان الأسري، بنشر التوعية الدينية والطبية السليمة بين المقبلين على الزواج، حقوقا وواجبات، وكذلك المتزوجين؛ من أجل ضمان تحقيق الاستقرار الأسري.
جاء ذلك خلال حضوره انطلاق فعاليات الدورة التدريبية التي ينظمها المركز الدولي الإسلامي للدراسات والبحوث السكانية بجامعة الأزهر اليوم الثلاثاء، بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان وبدعم من الاتحاد الأوروبي على “دليل المشورة والفحص لراغبي الزواج”.
وقال المحرصاوي -في بيان اليوم الثلاثاء- إن هذه التوعية تسهم في الحد من معدلات الطلاق، وتنشئة أجيال قادرة على العطاء في خدمة الدين والوطن والمجتمع والإنسانية بأسرها، مع التأكيد على مراعاة فقه الواقع، وتلبية متطلبات العصر.
وثمن الدور المهم الذي يؤديه المركز الإسلامي الدولي للدراسات والبحوث السكانية بجامعة الأزهر في توعية الشباب بالحقوق والواجبات للحد من ارتفاع نسب الطلاق، مشيرًا إلى أن المركز يعد من المراكز العلمية والبحثية المتميزة، وقد سبق أن حصل على جائزة أفضل مركز بحثي على مستوى العالم من الأمم المتحدة في نيويورك.
وأكد أهمية بناء الوعي الديني والصحي بين المواطنين، وتدريب الدعاة والأئمة والوعاظ بالأزهر والأوقاف بما يمكنهم من أداء واجبهم في الوعظ والإرشاد بالمساجد والتجمعات الشبابية والأسرية.
ومن جانبه، قال الدكتور جمال أبو السرور مدير المركز الدولي الإسلامي للدراسات والبحوث السكانية إن “دليل المشورة” الذي أعده بمشاركة نخبة من علماء جامعة الأزهر بالكليات الشرعية والطبية، يتناول التوعية بالهدف الشرعي من الزواج، وبيان أحكام العلاقات بين الزوجين.
وأضاف أن دليل المشورة يساعد الزوجين في فهم النواحي النفسية والاجتماعية والثقافية لنجاح الحياة الأسرية، ودور الحوار بين الزوجين في تقوية علاقاتهما ومجابهة المشكلات والضغوط الحياتية.