كتبت / الاء طه
وسائل الاتصال والتكنولوجيا الحديثة جعلت من التواصل أمرًا أكثر سهولة وقابل للتطوير في كافة المجالات من أجل تحقيق الفائدة للأطراف المستخدمين للخدمة، ومنها الخدمات الطبية. حيث أن بعض المرضى الذين لا تستدعي حالتهم التشخيص والعلاج بل المتابعة المستمرة وإجراء الفحوصات الدورية.
لذلك ظهر مصطلح العيادة الإلكترونية مؤخرًا كنوع من أنواع الخدمات التي يتم تقديمها من قبل عيادة الطبيب والتي تحقّق الفائدة للمريض، إذ تساعد هذه الخدمة على تواصل الطبيب مع المريض بشكل إلكتروني ضمن مواعيد محدّدة وباستخدام أدوات فعّالة تحقق التواصل المطلوب واللازم من أجل التشخيص والعلاج.
تعتمد العيادة الإلكترونية على الخدمة الذاتية التي تحقق توفير الوقت والجهد والانتظار لساعات طويلة من قبل المرضى داخل عيادات الأطباء الفعلية، بل يتعدّى الأمر لأكثر من ذلك لتساعد العيادة الإلكترونية في تقديم الخدمات كاملة وبقيمة حقيقية دون الحاجة إلى الذهاب للعيادة.
وعند سؤالنا لدكتورة أروى طه أخصائية الأذن والأنف والحنجرة عن ظاهرة العيادة الإلكترونية أجابت قائلة :
مع انتشار فيروس كورونا بدأ الناس بالاتجاه للعيادات الإلكترونية، أصبح مصطلح العيادة الإلكترونية (E-Clinic) شائعًا في الوقت الحالي خصوصًا لما تسببت به جائحة فيروس كورونا المستجد من حاجة للعمل عن بعد واتباع قوانين التباعد الاجتماعي ومن ضمنها المعاملات الطبية والعلاجية، أصبحت حاجة المرضى لزيارة العيادات الطبية من أجل تلقي العلاج والتشخيص في تزايد بمرور الوقت، خصوصًا من قبل المرضى الذين لا تستدعي حالتهم التشخيص والعلاج بل المتابعة المستمرة وإجراء الفحوصات الدورية وبعدها ظلت هذه الخدمة متوفرة إلى الآن وتعتبرمفيدة لكلا الطرفين فالطبيب يستفاد منها ماديا في ظل زيادة تكاليف عمل عيادة ومناسبة للمريض تقلل له الجهد والعناء وأيضا التكلفة مع إرتفاع سعر تذاكر زيارة الطبيب في العيادات المباشرة ، كما ختمت حديثها قائلة أن خدمة العيادة الإلكترونية تعدت مجرد التواصل مع الطبيب وشرح الحالة المرضية وإنما حتى عرض الفحوصات وطلب الأدوية يتم إلكترونيا مع وجود الصيدلية الإلكترونية وخدمة التوصيل .
ورصدت الدكتورة أروى لنا بعض الخدمات التي تقدمها العيادة الإلكترونية حيث تشمل :
خدمات العيادة الإلكترونية:
- تنظيم المواعيد: تساعد العيادة الإلكترونية على حجز مواعيد للمرضى بشكل إلكتروني بكل سهولة، إضافة إلى إمكانية تغيير الموعد وإلغائه أيضًا
- الاحتفاظ بسجل إلكتروني لكل مريض: تساعد منصة العيادة الإلكترونية على الاحتفاظ بسجل إلكتروني لكل مريض، يتضمن التاريخ المرضي، وسجل الأدوية للمريض، ونتائج الفحوصات المختلفة.
- مخططات ورسومات تخص سجل المريض: تقدم العيادة الإلكترونية خاصية عمل مخطط بياني يشمل بيانات المريض وحالته الصحية مع مرور الوقت وأخذه لأدوية معينة، إذ يسهل هذا الأمر على الطبيب اتخاذ القرارات فيما يتعلق بحالة المريض الصحية.
- فحوصات المختبر: تشمل العيادة الإلكترونية وجود ملفات تحتوي على الفحوصات الخاصة بالمرضى، إضافة إلى جميع الصور الإشعاعية والمقطعية التي تخدم ذلك.
- التواصل مع المريض باستخدام الصوت والفيديو: تشمل العيادة الإلكترونية خدمة التحدث عن طريق الصوت والفيديو مع المريض مع ضمان الخصوصية الكاملة.
- إمكانية اختيار الطبيب المعالج من قبل المريض: تتيح خدمة العيادة الإلكترونية فرصة اختيار الطبيب المعالج من قبل المريض، إذ يمكن للمريض أن يقوم باختيار طبيب اخصائي أو استشاري في بعض الأحيان بحسب الحالة.
- إمكانية ربط العيادة مع خدمات التأمين: يمكن ربط العيادة الإلكترونية بشركات التأمين الصحي من أجل تسهيل الإجراءات على كل من الطبيب والمريض على حد سواء.
فوائد العيادة الإلكترونية
هناك العديد من الفوائد التي تقدمها العيادة الإلكترونية للطبيب والمريض على حد سواء، أهمها:
• الوصول إلى معلومات صحيحة لكل مريض داخل العيادة بكل يسر وسهولة.
• توفير الوقت والجهد في قراءة سجلات المرضى بشكل ورقي والبحث عن معلومات هامة داخل هذه السجلات.
• إمكانية معاينة مواعيد المرضى من خلال الهاتف في أي مكان بكل سهولة.
• سهولة استخدام العيادة الإلكترونية والتعامل معها.