أفادت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، اليوم الاثنين، بارتفاع إجمالي عدد القتلى الفلسطينيين إلى أكثر من 560 شخصا في الهجمات الجوية الإسرائيلية على قطاع غزة.
وقالت الوزارة إنه تم إحصاء أكثر من 65 شخصا إضافيا في عداد القتلى، مما يرفع إجمالي عدد القتلى إلى 560 شخصا، بينما أصيب أكثر من 2900 شخص بجروح.
وأفادت الوزارة بأن “الاحتلال الإسرائيلي أخرج مستشفى بيت حانون (الوحيد في المدينة) عن الخدمة جراء الاستهداف المتكرر في محيط المستشفى مما أدى إلى استحالة دخول وخروج الطواقم إضافة إلى تضرر أجزاء واسعة منه وتوقف خدماته”.
وكان المتحدث باسم وزارة الداخلية في غزة إياد البزم صرح بأن إسرائيل “تصعد من عدوانها وحربها على غزة بشن مئات الغارات بشكل متلاحق في الساعات الأخيرة”.
وذكر البزم أن “جل الأهداف هي أبراج وعمارات سكنية ومنشآت مدنية وخدماتية والعديد من المساجد، وخلفت الغارات شهداء وإصابات معظمهم من النساء والأطفال”.
من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي، أنه قصف 130 موقعا في قطاع غزة خلال الساعة الأخيرة.
وقالت جهات حكومية في غزة إن “القتلى يسقطون بالعشرات منذ ساعات صباح الاثنين مع تكثيف إسرائيل ضرباتها الجوية على القطاع في ثالث أيام القتال العنيف”.
وأعلن المكتب الإعلامي الحكومة في غزة في بيان أن الجيش الإسرائيلي “ارتكب مجازر استهدفت أكثر من 15 عائلةً يقصفهم وتدمير منازلهم، خلفت عشرات الشهداء والجرحى”.
وأضاف أن هجمات إسرائيل “خلفت دمارا كليا في 72 برجا ومبنى وعمارة سكنية بإجمالي 619 وحدة هدمت بشكل كلي فيما تضررت بشكل جزئي 5350 وحدة سكنية منها 171 وحدة باتت غير صالحة للسكن”.
وذكر أنه جرى كذلك قصف عشرات المرافق والمنشآت العامة والخدماتية، ومساجد وفروع للبنوك.
وحذر البيان من “تصعيد الواقع الإنساني الصعب بوقف إمدادات الكهرباء والمياه من الخطوط “الإسرائيلية”، ومنع محاولة تزويد محطة توليد الكهرباء بالوقود المصري عبر التهديد بقصفها”.
وفي وقت سابق قال مسؤول طبي فلسطيني إن السلطات الإسرائيلية ترفض نقل أي جرحى للعلاج خارج قطاع غزة، محذرا من كارثة إنسانية حاصلة.
وأبلغ الناطق باسم الهلال الأحمر الفلسطيني في غزة محمد أبو مصبح الصحفيين أن السلطات الإسرائيلية رفضت طلبا عاجلا من اللجنة الدولية للصليب الأحمر لفتح ممرات نقل الجرحى من غزة.
وذكر أبو مصبح أن “المستشفيات والمرافق الطبية في غزة تواجه أشد الظروف تعقيدا وخطورة منذ 20 عاما وأن حصيلة القتلى والجرحى القياسية تنذر بمخاطر شديدة”.
وأعلن الجيش الإسرائيلي عن إطلاق عملية “السيوف الحديدية” منذ يوم السبت ضد حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة منذ عام 2007.
وصادق مجلس الوزراء السياسي الأمني للحكومة الإسرائيلية مساء السبت على حالة الحرب، وبالتالي القيام بعمليات عسكرية واسعة، ردًا على إطلاق حماس هجومًا مسلحًا على إسرائيل أسمته بـ “طوفان الأقصى”، وترتب عنه قتل نحو 800 إسرائيلي وأسر المئات.
ونفذ الجيش الإسرائيلي مساء الأحد وخلال الساعات الأولى من صباح اليوم مئات الضربات الجوية التي استهدفت أحياء سكنية ومبانٍ متعددة الطوابق مأهولة بالسكان، فيما دمر أكثر من 25 مبنى فوق رؤوس ساكنيه.
واليوم، أعلنت إسرائيل، عن فرض إغلاق كامل على قطاع غزة ومنع إمدادات الكهرباء والمياه والمواد الأساسية.
وأطلقت “حماس” هجوما غير مسبوق ضد إسرائيل منذ صباح أول أمس السبت تحت اسم “طوفان الأقصى” بإطلاق آلاف القذائف الصاروخية باتجاه إسرائيل، وبموازاة ذلك تمت عمليات دخول غير مسبوقة لمقاتلين فلسطينيين داخل الأراضي الإسرائيلية.
فيما أعلن الجيش الإسرائيلي عن إطلاق عملية “السيوف الحديدية” ضد حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة منذ عام 2007.
المصدر: وكالات