دعا الرئيس عبد الفتاح السيسى، إلى أن يكون مؤتمر الأزهر العالمى، لتجديد الفكر الإسلامى الذى بدأ أعماله اليوم بالقاهرة، فاتحة لسلسلة من مؤتمرات تجديد الفكر الإسلامى التى تعقد عامًا بعد عام، حيث طالب الرئيس، فى كلمته التى ألقاها اليوم الإثنين، نيابة عنه الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، المؤسسات الدينية وعلى رأسها الأزهر بأن تولى أهمية لتجديد الخطاب الدينى، لافتا إلى أن التراخى عن الاهتمام بهذا الأمر من شأنه ترك الساحة لأدعياء العلم ليخطفوا عقول الشباب، ويدلسوا عليهم أحكام الشريعة السمحة، وينقلوا لهم التفسير الخاطئ للقرآن والسنة، ومن هنا جاءت أهمية انعقاد هذا المؤتمر اليوم بحضور علماء 41 دولة عربية وإسلامية.
وأعرب الرئيس السيسي، عن تقديره للمشاركين فى هذا المؤتمر، وتمنياته بأن تأتى نتائج المؤتمر على قدر التحديات التي تواجه الأمة، وعلى رأسها الإرهاب الذى يحول دون المضى قدما فى مسيرة التقدم.
وأكد الرئيس، أن التجديد الذى نتطلع إليه ليس فى ثوابت الدين ولا العقيدة ولا الأحكام التى اتفق عليها الأئمة، وأن ما نتنظره هو التجديد فى فقه المعاملات فى مجالات الحياة العلمية، وقال إنه من رحمة الله بنا أن شرع لنا أحكاما ثابتة، وأحكاما تتغير وفقا للتطور، وأن الفتوى تتغير من بلد لبلد، ومن عصر لعصر، ومن شخص لشخص.