انتقد الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسياديس، الأعمال التركية الاستفزازية فى منطقة فاماجوستا “المحتلة”، والمعروفة باسم “فاروشا”، والتصريحات التركية بشأن افتتاح منتجع فاروشا السياحى، واعتبرها “استفزازية وغير مقبولة”، وقال أناستاسياديس، وفقا لوكالة أنباء (سى إن إيه) القبرصية اليوم الاثنين، إن الحكومة القبرصية لن تبقى مكتوفة الأيدى إزاء هذه الأعمال.
يشار إلى أنه تم تقسيم جمهورية قبرص منذ العام 1974، عندما قامت القوات التركية بغزو واحتلال الثلث الشمالي للجزيرة، وتجاهلت تركيا العديد من قرارات الأمم المتحدة التي تدعو إلى انسحاب قواتها واحترام وحدة أراضي جمهورية قبرص وسيادتها، وفشلت جولات متكررة من محادثات السلام التي تقودها الأمم المتحدة حتى الآن في تحقيق نتائج، كانت الجولة الأخيرة من المفاوضات قد انتهت في صيف عام 2017 في منتجع كران مونتانا السويسري دون التوصل إلى حل.
وفاروشا هي الجزء المسيج من مدينة فاماجوستا المحتلة، وغالباً ما توصف بأنها “مدينة الأشباح”..فيما يعتبر قرار مجلس الأمن رقم 550 (1984) أن أية محاولات لتسكين أي جزء من فاروشا من قبل أشخاص غير سكانها الشرعيين أمر غير مقبول ويدعو إلى نقل هذه المنطقة تحت إدارة الأمم المتحدة.
وكانت قبرص أدانت في وقت سابق، محاولة الحكومة التركية التنقيب عن الغاز شرقي البحر المتوسط، معتبرة في الوقت ذاته، الخطوة التي أقدمت عليها حكومة أردوغان بالتصعيد الحاد لأعمال أنقرة غير القانونية، ومؤكدة على عدم استسلامها للتهديدات التركية وأعمالها غير القانونية.
وفي ذات الصدد، أقرّ الاتحاد الأوروبي سلسلة من العقوبات السياسية والمالية بحق الحكومة التركية، وذلك بسبب مواصلتها أعمال التنقيب غير الشرعية التي تقوم بها في المياه الإقليمية (القبرصية) رغم التحذيرات المتكررة، في الوقت الذي لا تعترف فيه الحكومة التركية بدولة قبرص، مطالبة إياها بمعظم المنطقة الاقتصادية الخاصة بالجزيرة باعتبارها مُلكًا لها.
وأعلن الرئيس القبرصي عدم تراجع بلاده عن التنقيب عن الغاز رغم محاولات تركيا المتعددة وأنشطتها المتواصلة في عمليات تنقيب في مياه بلاده، مؤكدًا أن وقف التنقيب نتيجة الضغوط التركية يعتبر بمثابة تنازل بلاده عن حقوقها السيادية.