تعهد الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش باستثمارات بمليارات اليورو لبلاده بحلول عام 2027، وذلك بعد فوز حزبه “التقدمي” الحاكم في انتخابات تطعن عليها المعارضة، ولجأت إلى المحكمة الدستورية.
وقال فوتشيتش في خطاب استمر نحو ساعتين عبر التلفزيون الحكومي: “لقد عملنا أشهراً لتطوير هذه الخطة التي تحدد ما سنفعله من أجل صربيا على مدى السنوات الأربع المقبلة”.
وأشار إلى أنه لتحقيق هذه الطموحات، ستحتاج صربيا إلى “الحفاظ على السلام”، وبعث برسالة واضحة بأنها “لا تزال على طريقها الأوروبي” بهدف الانضمام في نهاية المطاف إلى الاتحاد الأوروبي.
وتشمل هذه الخطة المسماة “القفزة إلى المستقبل 2027″، استثمارات في البنية التحتية وبناء مئات الكيلومترات من الطرق السريعة والسكك الحديد والمدارس ودور الحضانة والمستشفيات والمناجم، دون تحديد طريقة لتمويلها.
وشككت المعارضة في نتيجة انتخابات المجلس البلدي لبلجراد، متهمة الحزب الحاكم بتنظيم نقل صرب البوسنة، حاملي الجنسيتين البوسنية والصربية، للتصويت في العاصمة بحافلات.
كما أفاد مراقبون دوليون، بينهم مراقبو منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، بحدوث “مخالفات” أثناء التصويت، بينها عمليات “شراء أصوات” و”إضافة أصوات (مزورة) في صناديق الاقتراع”.
وعبَّرت دول غربية عدة عن قلقها بشأن العملية الانتخابية. وأوقف نحو 30 متظاهراً، ما زال بعضهم قيد الاحتجاز.
وبلغت احتجاجات المعارضة، التي ضمت العديد من الطلاب والشباب، ذروتها في 24 ديسمبر الماضي، عندما حاول متظاهرون اقتحام مبنى بلدية بلجراد، قبل أن تتصدى لهم الشرطة.
وخلال آخر تظاهرة كبرى في 30 ديسمبر الماضي، سار آلاف الصرب في بلجراد للمطالبة بإلغاء نتائج التصويت وتنظيم انتخابات جديدة في غضون 6 أشهر.
وتطعن المعارضة الصربية في نتائج الانتخابات التشريعية والمحلية، التي فاز بها الحزب الحاكم، وتزعم وقوع عمليات تزوير وشراء أصوات، ما دفعها إلى تقديم طلب أمام المحكمة الدستورية لإلغاء النتيجة، بحسب ما قال مسؤول معارض لوكالة “فرانس برس”.