بقلم – دعاء عصام
تشعر بالضياع في متاهات القرارات، و تتردد في إتخاذ الخطوات الأولى نحو هدفك بسبب الخوف من الأختيار الخاطئ، الحيرة هي ذلك الشعور المزعج الذي يصاحبنا في لحظات التحول، ويمنعنا من المضي قدمًا بثقة. ولكن هل هي عقبة لا يمكن تخطيها؟ أم أنها فرصة للتعلم والنمو؟ في هذا المقال، سنستكشف عالم الحيرة، وسنعرف كيف نتغلب عليها .
الحيرة هي عدم القدره على إتخاذ القرارات في مواقف معينه مما يسبب شعوراً بالقلق لدى الشخص وخاصة عندما تكون متواجدة بشكل مبالغ فيه، وحتى تتعامل مع الحيرة وتخرج نفسك من هذه الدائرة لابد عليك أولاً من اتقان مهارات إتخاذ القرار والتي تخلصك من الحيرة وتجعل قراراتك مبنيه على أساس قوي وفي مايلي بيان ذلك:
تعرف عملية اتخاذ القرار على انها العملية المعرفية الناتجة عن اختيار المعتقد بين العديد من الإحتمالات .
وهنا مراحل إتخاذ القرار :
- لا بد من تحديد ما نود إتخاذ القرار حوله وهنا نسميه مشكلة (فلابد من تحديد المشكلة).
- جمع المعلومات حول المشكل.
- وضع حلول و بدائل للمشكله.
- تحديد السلبيات والإيجابيات حول الحلول والبدائل .
- تحديد من بين البدائل والحلول ما يتناسب مع القيم والأهداف والمعتقدات الذاتيه لديك لتتمكن من تحديد القرار.
- تقييم ما تم التوصل اليه من قرار هل عاد بالفائدة المرجوه أم أنه لم يكن ذو أثر يذكر؟
خطوات تخلصك من الحيرة باختيار قرار معين أو قرار مصيري
أولا : وضع قائمة وكتابة الإيجابيات حول الموضوع ومقابلها قائمة آخرى حول سلبيات الموضوع ثم الحكم على قرارك من خلال إيجابيات وسلبيات ذلك الموضوع .
ثانيا : جمع بيانات ومعلومات عن الموضوع والتعرف أكثر عما سوف يواجهك .
ثالثا : راجع إمكانياتك والقدرات التي تمتلكها التي سوف تساعدك بإتخاذ قرارك .
رابعا : راجع أصحاب الخبرة وقم بالأستفادة منهم حول الأخطاء والمخاطر التي واجهتهم .
خامسا : تمهل في إتخاذ القرار ، وقم بأعطاء نفسك الوقت الكافي لإتخاذ القرار وعدم التسرع حتى لا تندم مستقبلا .
سادسا : قم بإتخاذ القرار باستخدام المنطق والعقل والبعد عن العواطف ، التي قد تؤثر على قرارك وتجعلك تختار القرار الخاطئ .
بالاضافة الى ذلك ، فأن التقرب من الله سبحانه وتعالى والدعاء والاستخارة في الامور جميعها والتوكل على الله في أي قرار تتخذه بحياتك ، فذلك يضيف شيء من السكينة والطمأنينة بالنفس ويخرجك من حيرتك .
وقد تكون الحيرة نتيجه أسباب معينة مثل الخوف من ردود أفعال معينه وعدم معرفة الفرد بقدراته الفرديه وبالتالي شعوره دائماً بالحيرة وعدم القدره على اتخاذ القرار, هنا لابد من معالجة السبب , مما يتطلب من الشخص الوعي بالذات وتحديد سبب مشكلة الحيرة لديه فإن كانت عرضيه لسبب ما يعالج السبب ويتم إكساب مهارات إتخاذ القرار وبالتالي التخلص من الحيرة.
لابد أن ننوه بأن مثل هذه المشكلة (الحيرة) قد تكون متواجده لدى عدد كبير من الناس إلا أنها بدرجات متفاوته، وهي بحاجة إلى تدخل أخصائي نفسي في حال كانت تؤثر بشكل كبير على سير الحياة الطبيعي للإنسان فقد لا تجدي نفعاً إكتساب مهارات اتخاذ القرار للأفراد أو مواجهه المخاوف لديهم بالتخلص من الحيرة فقد تكون في بعض الأحيان بمثابة المرض المزمن التي تجعل الإنسان يتوقف عن ممارسة حياته بالشكل الطبيعي المعتاد.