رفض الجناح الإعلامي للجيش الباكستاني، اليوم الجمعة بيانًا أصدره قائد فيلق تشينار بالجيش الهندي الجنرال كانوال جيت سينج ديلون – اتهم فيه باكستان بأنها “متورطة في عرقلة تحقيق السلام في كشمير” – ووصفه بأنه “أكاذيب صارخة معتادة ” .
وذكرت صحيفة (دون) الباكستانية أنه عند سؤال الصحفيين لقائد فيلق تشينار في كشمير عما إذا كان يعتقد أن باكستان “ستزيد من محاولاتها لإفساد القانون والنظام في وادي كشمير”.. قال الجنرال الهندي إن “باكستان وجيشها لطالما شاركا في تعطيل عملية السلام في وادي كشمير.. لذلك أعتقد أنهما يستطيعان القيام بذلك، وقد صدرت مؤخراً تصريحات هددوا فيها علنًا بانتهاك القانون والنظام في الوادي.. وعلى الرغم من ذلك، سوف نتصدى لهم جميعًا، فليحاول أي أحد تعطيل السلام في الوادي، وسنقضي عليه”.
من ناحية أخرى، كتب كبير المتحدثين باسم القوات المسلحة الباكستانية الميجور جنرال آصف غفور – على تويتر في الساعات الأولى من اليوم – تغريدة وصف خلالها البيان بأنه “محاولة لإثارة الحرب لتحويل انتباه العالم عن الموقف غير المستقر والفظائع التي ترتكبها الهند في [ولاية جامو وكشمير المحتلة] ” .
وفي تغريدة أخرى، قال غفور إن باكستان سترد على أي محاولة “للمغامرة” من جانب الجيش الهندي برد “أقوى” مما حدث في 27 فبراير، عندما أسقط سلاح الجو الباكستاني طائرة هندية داخل المجال الجوي الباكستاني والقبض على الطيار الهندي.
وكانت الهند قررت إلغاء المادة 370 من الدستور، التي تمنح وضعا خاصا لمنطقة كشمير المتنازع عليها، وتتيح لإقليم جامو وكشمير الخاضعة لسيطرة الهند وضع قوانينها الخاصة.
يذكر أن البلدين تدعيان السيادة الكاملة على مجمل كشمير وليس على الأجزاء الخاضعة لإدارة كل واحد منهما.. ومنذ تقسيم الهند وإعلان دولة باكستان في عام 1947، خاض جيشا البلدين – المسلحين نوويا – حربين ونزاعا حدوديا محدودا بشأن المنطقة.