تواصل وزارة التربية والتعليم تدريب معلمي المرحلة الثانوية والذي بدأ 14 سبتمبر الجاري، وذلك في إطار نظام التعليم الجديد الذي طبقته الوزارة على الصف الأول الثانوي من العام الدراسي الماضي، ويركز التدريب علي شقين أولهما تقني للتدريب على استخدام “التابلت” والشاشات التفاعلية، والتعامل مع بنك المعرفة، والثاني يركز على استراتيجيات التدريس التي تركز على تنمية مهاراة الفهم لدى الطلاب.
وقال رئيس الإدارة المركزية للتعليم الثانوي بوزارة التربية والتعليم، أكرم حسن، إن الهدف من تدريب معلمي المرحلة الثانوية هو تمكينهم من استراتيجيات التدريس وتنمية مهارات التفكير، ويركز التدريب علي تنمية التفكير النقدي والإبداعي لدى المعلمين.
وأضاف حسن، في تصريحات صحفية، أن هذا البرنامج التدريبي مستمر علي مدار العام وليس في عدة أيام كما كان يحدث من قبل، ويوجد فترات زمنية بين كل برنامج تدريبي وآخر.
وأوضح أنه من سبتمبر الجاري وحتى مارس المقبل، يوجد 6 جولات تدريبية، ومن بعدها سيشعر المعلم بتغيير في أدائه، وسيكون المعلم مرشد للطالب في العملية التعليمية، وبالتالي سيصبح دوره أكثر أهمية من تلقين الطالب للمعلومة، مشيرا إلى أن التدريب يركز على أن يقوم المعلم بتجهيز مواقف تعليمية تستثير مهارات التفكير لدى الطالب.
ورفض حسن ما يتردد بأن طالب المرحلة الثانوية سيكون غير قادر علي التغيير في طريقة تفكيره وطريقة التعلم التي تعود عليها منذ الصغر، قائلا: “طالب المرحلة الثانوية لديه 15 سنة أي مازال في مرحلة المرونة الفكرية، وبالتالي يستطيع تغيير طريقته من الفهم والحفظ إلى التفكير ويصبح قابلا للتعلم”، مؤكدا تفاعل المعلمين، الذي وصفه بالممتاز، أثناء التدريب.
وأكد أن دمج التكنولوجيا في عملية التعليم والتعلم، ليست في حد ذاتها هدف، ولكن من أجل الوصول إلى نواتج تعلم أفضل، ولتسهيل عملية التعليم وليس تعقيدها والحصول على نتائج أفضل.
وقال وزير التربية والتعليم، في تصريحات صحفية سابقة، إن المديريات التعليمية تواصل تجهيز المدارس الثانوية المتبقية بشبكات إلكترونية وواي فاي وسبورات ذكية لاستخدام التابلت سواء في عملية التعليم أو لأداء الامتحانات الإلكترونية المقرر عقدها للصفين الأول والثاني الثانوي هذا العام.