أعلن الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، عن تعميم تجربة الامتحانات المعرفية الإلكترونية الموحدة على مستوى الجمهورية لطلاب كافة كليات القطاع الصحى فى شهر يوليو القادم.
وأكد عبدالغفار، فى بيان اليوم، على أن تجربة الامتحانات الإلكترونية لطلاب كليات الطب بالجامعات المصرية تأتى تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى بتطوير منظومة التعليم والامتحانات فى مصر، ورفع مستوى خريجى الجامعات المصرية، خاصة خريجى كليات الطب بما يواكب مستويات خريجى الجامعات العالمية.
كما أكد عبد الغفار حرص القيادة السياسية على أن يواكب تغيير آليات ونظم ولوائح الدراسة فى كليات الطب تغيير فى آليات ووسائل التقييم والاختبارات لضمان التأكد من أن الأهداف المرجوة من عملية التعليم الطبى قد تحولت فعليا إلى معارف ومهارات مكتسبة لطلاب كليات الطب وأطباء المستقبل، ويضمن أيضا إلغاء أو تقليل دور العامل البشرى إلى أقصى حد ممكن وتحقيق المساواة والعدالة، بداية من وضع أسئلة الامتحانات وربطها بالأهداف المرجوة من التعليم وضبط ذلك من خلال المعايير العالمية، وانتهاء بالتصحيح وإعلان النتائج.
وأشار الوزير إلى إجراء فعاليات الاختبار التقييمى الثانى للمرحلة الإكلينيكية لكليات الطب بالجامعات المصرية يوم الخميس الماضى 7 مارس، بمشاركة 3226 طالب وطالبة من طلاب الفرقة السادسة بكليات الطب من 21 جامعة على مستوى الجمهورية موزعة على النحو التالي: 18 كلية طب حكومية، و 2 كلية طب خاصة، وكلية طب القوات المسلحة، بجامعات “القاهرة، وعين شمس، وأسيوط، وقناة السويس، والمنصورة، وطنطا، وبنها، وجنوب الوادى، وسوهاج، وبنى سويف، وكفر الشيخ، والمنيا، والإسكندرية، والزقازيق، والمنوفية، وأسوان، والفيوم، وبورسعيد، و6 أكتوبر، ومصر للعلوم والتكنولوجيا، بالإضافة إلى كلية الطب بالقوات المسلحة” والتى تنظمها الوزارة بالتعاون مع الهيئة العربية للتصنيع.
وأكد عبدالغفار، على أن هذا الاختبار تم تصميمه طبقاً للمعايير الدولية، بحيث يقيس قدرات الطالب فى مختلف المجالات بدقة وفعالية، دون أى تدخل بشرى، فضلًا عن أنه يوفر بيئة آمنة للطلاب من حيث ضمان ثبات الاختبار الإلكترونى دون الاعتماد على وجود شبكة الإنترنت، بالإضافة إلى أن تصحيح الاختبار يتم إلكترونيا لضمان الشفافية وعدم التحيز والتمييز، مشيرًا إلى أن الهدف من هذا الاختبار هو الاستعداد لتعميمه على مستوى الجمهورية فى قطاعات كثيرة لقياس مستوى الطلاب فى بعض التخصصات مع ضمان الحد الأدنى للتحصيل بصرف النظر عن الكلية والجامعة التى ينتمى إليها الطالب.
وأضاف وزير التعليم العالى، أنه تم تجهيز بنك الأسئلة من 6400 سؤال وضعه أساتذة كليات الطب فى الجامعات المصرية المختلفة وتمت مراجعة كل سؤال على حدة من قبل أساتذة وخبراء فى التعليم الطبى ليتوافق تماما مع المعايير العالمية فى الصياغة والتركيب واللغة والربط بالمخرجات المرجوة من التعليم، مشيرا إلى أن بنك الأسئلة شمل أسئلة تفاعلية للطلاب كعرض “فيديوهات، وصور، وأفلام الأشعة” وغيرها من الحالات التطبيقية، بما يساعد على اختبار المهارات العملية للدارسين.
ولفت عبد الغفار إلى أنه تم مراجعة البنية التحتية للجامعات من قبل مهندسين مصريين من العاملين بوحدة القياس والتقييم التابعة لوزارة التعليم العالى، بالإضافة لأعضاء هيئة التدريس بمركز الخدمات الإلكترونية والمعرفية بالمجلس الأعلى للجامعات، وأعضاء هيئة التدريس والمهندسين بالجامعات المشاركة فى الاختبار.
وأشار وزير التعليم العالى، إلى أنه سيتم منح الـ 100 الأوائل من الطلاب المتفوقين فى الاختبار المعرفى الموحد فرصة للتدريب بأحد المستشفيات الجامعية بالخارج، مؤكدا على أهمية تطبيق الاختبار الموحد على طلاب القطاع الطبى، كجزء من متطلبات الحصول على ترخيص مزاولة المهنة طبقا للقانون المقدم من قبل وزارة الصحة فى هذا الشأن، مشيراً إلى التنسيق بين وزارتى التعليم العالى والصحة نحو تقنين إجراءات تلك الاختبارات، موضحاً دور ذلك فى رفع كفاءة الأطباء وجميع المهن الطبية.
جدير بالذكر أن التجربة الأولى للاختبار الإلكترونى الموحد لطلاب كليات الطب كانت فى أغسطس 2018 بمشاركة 637 طالبا من طلاب الفرقة الثالثة بكليات الطب بجامعات “عين شمس ـ المنصورة ـ أسـيوط ـ 6 أكتوبر – وكلية الطب بالقوات المسلحة”، وتم اختبارهم فى علوم الطب الأساسية، ونظمتها الوزارة بالتعاون مع شركة مايكروسوفت وشركة جاما ليرن.