التقى نواب لجنة الشئون الإفريقية بالبرلمان، اليوم الخميس، 29 سفيرا إفريقيا معتمدين بالقاهرة، في مقر المجلس، ضمن مساعي البرلمان لمد جسور التواصل مع الأشقاء الأفارقة، والتأكيد على أهمية العلاقات المشتركة، بحسب رئيس اللجنة طارق رضوان.
وقال رضوان -الذي كان في استقبال السفراء بقاعة 25 يناير تحت قبة المجلس- إن مصر تدعم سبل التنمية والازدهار كافة في القارة الخضراء الذهبية، وخاطب الحضور قائلا: “نعمل ونتعاون بسواعد أبناء القارة، وبذلك سنكون قادرين على أن نصنع فارقاً إيجابيا من أجل قارتنا”.
وتابع: “دعوة رئيس مجلس النواب الدكتور علي عبدالعال لكل السفراء الأفارقة لزيارة المجلس، تؤكد أن عودة مصر إلى أحضان القارة الإفريقية نابع من القلب والعقل والعقيدة من أجل تفعيل العمل المشترك”.
ونقل رئيس لجنة الشئون الإفريقية، تحيات عبدالعال إلى السفراء الأفارقة.
في المقابل، تحدث عميد السلك الدبلوماسي الإفريقى سفير دولة الكاميرون، الدكتور محمدو لابرنج، مشيدا بجهود الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال رئاسته الاتحاد الإفريقي، قائلا إن الرئيس السيسي يمتلك رؤية لإعادة جسور التعاون مابين الدول الإفريقية وعودة مصر إلى القارة.
كما أعرب لابرنج عن شكره على توجيه الدعوة للسفراء الأفارقة لزيارة مجلس النواب، مؤكدا أنهم كسفراء في القاهرة يشعرون أنهم في إفريقيا الحقيقية، فالدولة والشعب المصري عزيزان على قلوبهم جميعا، على حد تعبيره.
وتابع: “ونكن لمصر كل التقدير والاحترام، فقد لعبت دورا كبيرا في استقلال أغلب الدول الإفريقية من الاستعمار، ولمصر مكانة عظيمة في قلوبنا”، مستطردا: “في الماضي، بعدت مصر قليلاً عن إفريقيا، لكنها عادت في عام 2019 رئيسا للاتحاد الإفريقي وهي سنة كانت مليئة بالتحديات، لكنها بعثت الأمل كذلك في تطوير التعاون مابين مصر ودول القارة الإفريقية”.
وأشار لابرنج إلى تبني الرئيس السيسي الكثير من المبادرات خلال رئاسته للاتحاد الإفريقي، مضيفا: “نحن كسفراء ونواب شعوبنا، نفعل الدبلوماسية الشعبية؛ للعمل على بناء وتنمية دول القارة التي وضع لبنتها الأولى الرئيس السيسي خلال فترة رئاسته للاتحاد”.
وحرص نواب لجنة الشئون الإفريقية على اصطحاب وفد السفراء الأفارقة في جولة داخل أروقة البرلمان، شملت زيارة متحف المجلس، والقاعة الرئيسية للجلسات، حيث جرى استعراض التطور التاريخي للتجربة البرلمانية المصرية، والتي بدأت منذ أكثر من 150 عاما، بالإضافة إلى استعراض الزعامات السياسية الوطنية التي يحمل صورها المتحف، بدءا من العصر الملكي حتى اليوم.