قرر البرلمان العربي، اليوم الأحد، منح رئيس جنوب أفريقيا، سيريل رامافوزا، الوسام الدولي باسم الشعب العربي، بعد أن قامت بلاده برفع دعوى قضائية ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية، بسبب قصفها المستمر لقطاع غزة.
ويعد الوسام هو الأرفع الذي يقدم للزعماء والقادة الدوليين، الذين يدعمون قضايا الأمة العربية، ويسهمون في نصرتها.
وقال رئيس البرلمان، عادل عبد الرحمن العسومي في كلمة، اليوم الأحد، إن “هذه رسالة بسيطة للتعبير عن الشكر والتقدير لمواقف جنوب أفريقيا، ولا سيما ما يتعلق برفع دعوى قضائية ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية”.
ووجه العسومي في هذا الإطار، “التحية إلى جنوب أفريقيا قيادة وحكومة وشعبا لمواقفها، والخطوة التاريخية غير المسبوقة برفع دعوى قضائية ضد الاحتلال الإسرائيلي أمام محكمة العدل الدولية نصرة للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة”.
كما عبّر عن تقديره “لمواقف الدول الحرة التي انتصرت لمبادئ الحق والعدل والإنسانية، ولم ترضخ للضغوط دفاعا عن قيمها”، بحسب قوله.
وفي يوم الخميس الموافق 11 يناير الجاري، انطلقت الجلسة الأولى للدعوى، والتي قدم فيها الفريق القانوني لجنوب أفريقيا مبررات رفع الدعوى ضد إسرائيل، بارتكاب “إبادة جماعية” في حربها على قطاع غزة.
وصباح اليوم الثاني الجمعة، عقدت المحكمة، ومقرها لاهاي الهولندية، جلستها الثانية، حيث قدمت إسرائيل دفاعها عن اتهام جنوب أفريقيا لها بارتكاب “إبادة جماعية”.
ولا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من أكتوبر 2023، حينما أعلنت حركة حماس، بدء عملية “طوفان الأقصى”، وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وردت إسرائيل في المقابل بضربات انتقامية، وأمرت بفرض حصار كامل على غزة، وشنت توغلا بريا في القطاع الفلسطيني بهدف معلن هو القضاء على “حماس” وإنقاذ محتجزيها لدى الحركة.
وتخللت المعارك هدنة دامت 7 أيام، جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، وتم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال من كلا الجانبين، وإدخال كميات من المساعدات إلى قطاع غزة.