الانتخابات الإسرائيلية: خمس معلومات تحتاج إلى معرفتها

أخبار عالمية , No Comment

يتوجه الإسرائيليون الثلاثاء إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في انتخابات عامة يُجاهد فيها رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتياهو من أجل البقاء في مقدمة المشهد السياسي.

وإليكم خمس معلومات تنبغي معرفتها بشأن التنافس في هذه الانتخابات والتوقعات بشأن مسارها ونتائجها.

1. أكثر انتخابات تتقارب فيها حظوظ المتنافسين تشهدها إسرائيل منذ سنوات

يسعى نتنياهو للفوز بدورة خامسة في منصب رئيس الوزراء، وسيتفوق، إذا أعيد انتخابه، على مؤسس إسرائيل ديفيد بن غوريون بوصفه رئيس الوزراء الأطول بقاءً في منصبه في تاريخها.

بيد أن نتنياهو يواجه تحديين أساسيين، هما اتهامات جدية بالفساد، ينتظر المثول في جلسة الاستماع الأخيرة بشأنها أمام المدعي العام الإسرائيلي، وأشد منافس له منذ سنوات، بني غانتس.

ويعد الجنرال المتقاعد غانتس الذي سبق أن خدم رئيساً لأركان الجيش الإسرائيلي قادماً جديداً إلى المشهد السياسي، ويمكن أن ينافس نتنياهو في الملف الأمني، أحدى القضايا الجوهرية في الانتخابات، وفي وعوده بممارسات سياسية أكثر نظافة.

وشكل غانتس “تحالف أزرق وأبيض” مع اثنين من رؤساء الأركان السابقين ومذيع تلفزيوني سابق تحول إلى السياسة هو يائير لبيد، وبدت حظوظ هذا التحالف، في استطلاعات أولية لرأي الناخبين، أفضل قليلا من حزب الليكود برئاسة نتنياهو، بيد أن الوضع قد تغير منذ وقت إجراء هذه الاستطلاعات.

وهذا التقارب بين المتنافسين يقود إلى حملات انتخابية شرسة وتتسم أحيانا باستخدام أساليب غير مقبولة وبالكثير من محاولات تشوية السمعة.

ويميل الناخبون الإسرائيليون إلى حسم خياراتهم بشأن من سينتخبون استناداً إلى شخصيات المرشحين لا سياساتهم، وإلى أي مدى يظهرون كزعماء أقوياء بالنسبة لهم.

2. زعيم الحزب الفائز بأكثر عدد من المقاعد لن يصبح بالضرورة رئيساً للوزراء

لم يحدث أبدا أن فاز حزب بالأغلبية المطلقة في البرلمان الإسرائيلي، وظلت البلاد تُحكم دائما عبر حكومات ائتلافية.

وهذا يعني أن رئيس الوزراء ليس دائماً هو الشخص الذي يفوز حزبه بأعلى الأصوات، بل الشخص الذي يستطيع أن يجمع معاُ عدداً كافياً من الأحزاب ليسيطر على ما لايقل عن 61 مقعدا من مقاعد الكنيست البالغ عددها 120 مقعداً.

ويشير بعض استطلاعات رأي الناخبين إلى أن من المرجح أن يكون نتنياهو قادراً على تشكيل تحالف أكثر من قدرة غانتس على ذلك، لارتباطه بعلاقة جيدة مع أحزاب الجناح اليميني الأخرى والأحزاب الدينية.

وتوصل نتنياهو إلى اتفاق يسهل دخول مرشحي اليمين المتطرف، الذين ينظر العديدون إليهم بوصفهم عنصريين، إلى البرلمان، في خطوة لضمان الحصول على مقاعدهم إلى جانبه واجهت انتقادات واسعة.

3. خطط السلام مع الفلسطينيين لم تطرح بشكل بارز في هذه الانتخابات
شهدت الأسابيع الأخيرة تصعيد التوترات بين إسرائيل والمسلحين الفلسطينيين في غزة. ومن المتوقع أن ينشر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، خطته لحل نزاع إسرائيل طويل الأمد مع الفلسطينيين في وقت قريب بعد الانتخابات.

بيد أن إحياء عملية السلام المتعثرة لم يكن الموضوع الرئيسي في الجدل الانتخابي، فالجمهور الإسرائيلي يرى أملاً ضئيلاً جداً في الصيغة الدولية للسلام والمطروحة منذ زمن طويل باعتماد “حل الدولتين”.

ويعارض عدد من الأعضاء البارزين في التحالف اليميني الحاكم بقيادة نتنياهو بشكل علني إقامة دولة فلسطينية ويريدون ضم مساحات أكبر من أراضي الضفة الغربية المحتلة.

وتشير منصات “تحالف أزرق وأبيض” إلى “الانفصال” عن الفلسطينيين لكنها لا تشير بشكل محدد إلى أنهم سيمتلكون دولة.

كما تؤيد وجود قدس “موحدة” كعاصمة لإسرائيل، على الرغم من مطالبة الفلسطينيين بالقدس الشرقية عاصمة مستقبلية لدولتهم.

ويدعو تحالف غانتس أيضا إلى استمرار السيطرة على وادي الأردن، والاحتفاظ بالمستوطنات اليهودية في الضفة الغربية، التي يعدها القانون الدولي غير شرعية، و لا تتفق إسرائيل مع هذا الرأي.

وقد خسر حزب العمال الإسرائيلي الذي وقع اتفاق سلام مع الفلسطينيين في التسعينيات تأييد الناخبين له.

4. العوامل الديموغرافية ستلعب دوراً مهما في الانتخابات
ثمة 6.3 مليون ناخب في إسرائيل، وينتمون إلى جماعات اجتماعية ودينية وعرقية ستشكل عاملا أساسيا في تحديد خياراتهم في يوم الانتخابات.

ويشكل الحريديم، وهم جماعة من اليهود الأورثودكس المتشددين، تجمعا سكانيا قويا يزيد على المليون نسمة في إسرائيل.

ويستشير أعضاء هذه الجماعة، من اليهود ذوي الأصول الغربية والشرقية على حد سواء، زعماءهم الدينيين ويصوتون لأحزاب محددة في الانتخابات عادة.

بيد أن العديدين منهم باتوا يصوتون الآن للأحزاب الرئيسية، واليمينية منها في الغالب.

ومن بين القضايا الجوهرية التي تهم هذه الجماعة الأصولية المتشددة، قضية خدمة أعضائها في الجيش، التي ستطرح ثانية للمناقشة في البرلمان المقبل.

ويشكل العرب الإسرائيليون نحو خمس سكان البلاد، بيد أن مسوح أعداد الناخبين تشير إلى أن أقل من نصف من يمتلكون حق التصويت منهم يعتزم المشاركة بالتصويت في هذه الانتخابات.

وقد ارتفع مستوى مشاركة العرب في الانتخابات الإسرائيلية في عام 2015 عندما دخلت أربعة أحزاب معا تحت قائمة عربية موحدة، للحصول على 13 مقعدا في الكنيست، بيد أن هذه القائمة تفككت ولم تعد موحدة في الانتخابات الحالية.

5. قد يتحول حصان أسود (مرشح غير متوقع) إلى صانع ملوك
قد يبزغ نجم موشيه فيغيلين، زعيم حزب “زيهوت” الذي تشكل أيديولوجيته خليطا من أفكار قومية متشددة وليبرالية، كصانع ملوك في المحادثات المستقبلية لتشكيل تحالف حاكم، إذ تشير استطلاعات الرأي إلى أنه سيحصل على ما لايقل عن أربعة مقاعد.

ويقول فيجلين إنه لا يفاضل بين بنيامين نتنياهو أو بني غانتس في تولي منصب رئيس الوزراء.

وقد اشتهر فيجلين بدعوته لتشريع يسمح بتدخين القنب (الحشيش)، بيد أن المنصات الناطقة باسم حزبه ظلت انتقائية في التعامل مع هذا الموضوع.

ويتسم فيجلين بموقف متشدد ضد الفلسطينيين ويسعى لتشجيعهم على الهجرة من الضفة الغربية وقطاع غزة.

كما يدعو إلى بناء معبد يهودي ثالث في الموقع الديني المقدس المتنازع عليه في المسج


بحث