هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، خيمة الاعتصام التي أقامتها هيئة مقاومة الجدار والاستيطان ومحافظة بيت لحم، على أراضي حي واد الحمص في بلدة صور باهر جنوب شرق مدينة القدس المحتلة.
وقال شهود عيان إن جنود الاحتلال اقتحموا الخيمة وقاموا بهدمها، بعد الاعتداء على المتضامنين المتواجدين فيها بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع باتجاههم، ما تسبب بإصابة العشرات بحالات اختناق، كما تسببت القنابل باشتعال النيران بالمحاصيل الزراعية في المكان.
وكانت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان ومحافظة بيت لحم، شرعت منذ صباح اليوم، بإقامة خيمة الاعتصام في حي وادي الحمص تضامنا مع الأهالي في مواجهة قرار الاحتلال هدم 16 بناية سكنية تضم أكثر من 100 شقة يقطنها 3 آلاف مقدسي.
وأقرت مؤخرا “المحكمة العليا الإسرائيلية”، هدم 16 عمارة سكنية تضم 100 شقة بحي وادي الحمص في قرية صور باهر، بذريعة “قربها من جدار الفصل وتشكّل خطرا أمنيا”، وهي سابقة خطيرة تمنح الضوء الأخضر للاحتلال لهدم مبان ومنشآت محاذية لجدار الفصل العنصري في الضفة الغربية.
ويقع حي واد الحمص خارج الخط الوهمي لبلدية الاحتلال في القدس، وتصنف غالبية أراضيه ضمن مناطق “أ” التابعة للسيادة الفلسطينية وفقا لاتفاق أوسلو، وعندما باشر الاحتلال ببناء جدار الفصل العنصري في المنطقة عام 2003، قدم أهالي صور باهر التماسا ضد مسار الجدار الذي يمر وسط قريتهم، وجرى تغييره ليصبح الحي داخل الجدار.
ودفعت الأسعار المرتفعة للشقق والتكاليف الباهظة لاستصدار رخص بناء داخل القدس، الكثير من المقدسيين إلى تملك أراض في حي واد الحمص وبناء عمارات سكنية، بعد أن حصلوا على رخص بناء من وزارة الحكم المحلي الفلسطينية.
ووفقا لتقرير صادر عن هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، فقد هدمت سلطات الاحتلال خلال العام الماضي، 471 منشأة فلسطينية، وأخطرت بهدم 546 منشأة من ضمنها 50 مدرسة، وتركزت غالبية عمليات الهدم والاخطار بالهدم في محافظة القدس.
في سياق آخر، حررت طواقم تابعة لبلدية الاحتلال في مدينة القدس المحتلة، عشرات المخالفات في مخيم شعفاط شرق مدينة القدس، ضمن السياسية الانتقامية التي تنتهجها بحق أهالي المخيم.
وأفاد شهود عيان بأن طواقم بلدية الاحتلال وبحماية قوات الاحتلال داهمت الشارع الرئيسي من جهة الحاجز العسكري، وحررت عشرات المخالفات لسائقي المركبات المركونة على جوانب الشارع بقيمة 500 شيكل لكل واحدة (الدولار يعادل 6ر3 شيكل)، كما شملت حملة مخالفات المركبات تصوير للمحلات التجارية، وترهيب أهالي المخيم بانتشار للجنود في الشوارع والطرقات.