أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، إغلاق الحرم الإبراهيمي الشريف بمدينة الخليل، جنوب الضفة الغربية، أمام المصلين، غدا الاثنين وبعد غد الثلاثاء؛ بحجة الأعياد اليهودية.
ووصف وكيل وزارة الأوقاف والشئون الدينية الفلسطيني حسام أبو الرب – في بيان صدر عن الوزارة اليوم الأحد، السياسة الإسرائيلية في الحرم الإبراهيمي بأنها استفزازية، وذات أطماع ونوايا خبيثة، تحاول إسرائيل من خلالها الاستيلاء الكامل على الحرم، بعد أن استولت على غالبيته، والتحكم به وبخاصة أيام الأعياد اليهودية.
وأضاف أن هذا يتناقض مع الاتفاقيات والقوانين الدولية التي ضمنت حماية حرية العبادة تحت الاحتلال.
وطالب “أبو الرب” الفلسطينيين في الخليل بالاستمرار في أداء الصلوات داخل الحرم الإبراهيمي الشريف، وحمايته من المخططات الإسرائيلية المتتابعة للاستيلاء عليه.
يذكر أن الحرم الإبراهيمي هو رابع مكان مقدس للمسلمين، حيث جاءت قدسيته كونه بني فوق مغارة مدفون فيها كل من : النبي إبراهيم وزوجته سارة، وولدهما إسحق ويعقوب وزوجتيهما، رفقة وليئة.
وتقوم سلطات الاحتلال الإسرائيلي بإغلاق المسجد الإبراھیمي ما یقرب من عشر مرات في العام تحت ذریعة الأعیاد الیھودیة، في محاولة لاستباحة المقدسات الإسلامیة في فلسطین.
يشار إلى أن سلطات الاحتلال تعمد إلى إغلاق المسجد الإبراهيمي طيلة فترة الأعياد اليهودية بموجب قرارات لجنة “شمغار” اليهودية التي تم تشكيلها بعد مجزرة الحرم الإبراهيمي عام 1994، وانبثق عنها قرارات بتقسيم المسجد “زمانيا”: أي تخصيص أوقات للمسلمين وأوقات لليهود للصلاة فيه، وإغلاقه أمام المصلين المسلمين لفترات معينة تصل لعشرة أيام في العام.
كما تم تقسيم المسجد “مكانيا ” وتحويل جزء منه إلى كنيس يهودي بشكل رسمي لأول مرة في تاريخه في العام نفسه، فأصبح 60% من مساحته لليهود، وباقي المسجد للمسلمين، وتم فصل هذين الجزءين بحواجز وبوابات حديدية محكمة ، ووضع ثكنات عسكرية للإشراف والمراقبة.
وكانت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “يونسكو”؛ قد أعلنت في يوليو 2017، البلدة القديمة في الخليل، “منطقة محمية” بصفتها موقعا يتمتع بقيمة عالمية استثنائية، وذلك في أعقاب تصويت 12 عضوا في “لجنة التراث العالمي” التابعة للمنظمة الأممية ، لصالح القرار، مقابل معارضة ثلاثة فقط ، وامتناع ستة عن المشاركة في التصويت.