الاحتلال الإسرائيلي يطرد قاطفي الزيتون الفلسطينيين من أراضيهم بجنوب نابلس

أخبار عالمية , No Comment

طردت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، قاطفي الزيتون الفلسطينيين من أراضيهم في قرية قريوت جنوب نابلس شمال الضفة الغربية.
وقال مسئول ملف الاستيطان شمال الضفة غسان دغلس إن قوات الاحتلال تمنع المواطنين من الوصول إلى أراضيهم لقطف ثمار الزيتون، حيث استهدفتهم بقنابل الغاز المسيل للدموع، أثناء توجههم لمنطقة “بطيشة” في الجهة الغربية للقرية.
وأضاف أن قوات الاحتلال لليوم الرابع على التوالي تطرد المزارعين من أراضيهم، رغم أنها لا تحتاج إلى تنسيق مسبق من أجل دخولها والعمل بها.
ولفت دغلس إلى أن قوات الاحتلال والمستوطنين يشنون حملة اعتداءات شرسة وممنهجه على المواطنين لإفشال موسم قطف الزيتون، مشيرا إلى أن هذه الاعتداءات وصلت حتى اللحظة إلى أربعة وأربعين اعتداء في الضفة، 10 منها في بورين جنوب نابلس.
وأضاف أن المستوطنين منعوا، بدعم من جيش الاحتلال، المواطنين في قرية قريوت من دخول الحي الغربي لقطف ثمار الزيتون تحت حجج واهية، داعيا المواطنين إلى التصدي لهذه المحاولات بكل عزم.
ولحماية المزارعين من تلك الهجمات، قال دغلس إن تعليمات صدرت بعدم التوجه إلى الأراضي بشكل منفرد، بل يجب أن يتم في جماعات وبتنسيق ما بين المزارعين لصد أي هجمات عليهم من ناحية، وتنظيم أيام عمل تعاونية لمساعدة المزارعين إما من طلبة الجامعات ومؤسسات أخرى من ناحية ثانية.
ويعاني المزارعون الفلسطينيون من هجمات منظمة يشنها المستوطنون الإسرائيليون على أراضيهم، تكلفهم دمار محاصيلهم التي ينتظرون حصادها لأشهر طويلة.
وتحتل شجرة الزيتون مكانة كبيرة لدى المزارعين الفلسطينيين خاصة في موسم قطف الثمار الذي ترافقه طقوس كثيرة اعتادوا على تنظيمها، وخاصة “العونة” المتمثلة بتجمع أفراد العائلات للتعاون في قطف محصول الزيتون.
وتتطلب عملية قطف ثمار الزيتون من شجرة واحدة في العادة عدة ساعات، وذلك بحسب عدد الأشخاص المشاركين فيها. إلا أنه ومنذ سنوات تحول موسم قطف الزيتون إلى كابوس نتيجة اعتداءات المستوطنين، بحسب مزارعين فلسطينيين، حيث عادة ما يتم طردهم تحت تهديد السلاح من أراضيهم أو الاعتداء عليهم بالضرب وتكسير أشجارهم.
ويعيش في الضفة الغربية، التي احتلتها إسرائيل عام 1967، نحو نصف مليون مستوطن إسرائيلي في 120 مستوطنة أقيمت على أراضي الضفة الغربية المحتلة وسط ٧ر٢ مليون فلسطيني هم أبناء الضفة، وكثيرا ما تحولت المواجهات بين الجانبين إلى أعمال عنف.
ويبلغ عدد أشجار الزيتون في الأراضي الفلسطينية قرابة 12 مليون شجرة، منها قرابة 9 ملايين شجرة زيتون مثمرة، والباقي غير مثمر، بحسب إحصائيات وزارة الزراعة الفلسطينية.
وبحسب إحصائيات فلسطينية رسمية، يدر القطاع الزراعي الفلسطيني دخلا يقدر بنحو 900 مليون دولار سنويا، بحيث يساهم في الدخل الإجمالي الفلسطيني بنسبة 20 إلى 25 في المائة.


بحث