بقلم / دعاء عصام
إرتفاع درجة الحرارة تؤثر على الجهاز التنفسي
فصل الصيف ، هو الفصل الذي ترتفع فيه درجات الحرارة، كما تكون الطاقة الشمسية في أوجها، ما يعني أن الشمس ترسل أشعة أكثر وحرارة أعلى. وأثناء الفترة الصيفية تأتي أشعة الشمس على الأرض بشكل عمودي على النصف الأرضي الذي يميل نحوها، ما يجعل سقوطها على الأرض يكون مركزا وعلى مساحة صغيرة عكس الشتاء. ولفصل الصيف ممارسات عديدة خاطئة قد تؤثر سلبا على الصحة والحالة النفسية وتسبب العديد من المشكلات لذلك كان لصحيفة أهرام الصباح هذا التحقيق بهدف الوقوف على تلك الممارسات ومعرفة الأسباب والمسببات ووضع حلول وعرض طرق الوقاية .
يفقد الصيف التحكم بالشهية .
وعند حوارنا مع خبيرة التغذية دكتورة شيماء حسين عن طبيعة الأكل التي تناسب فصل الصيف أجابت قائلة للصيف ممارسات وحتى مأكولات ومشروبات مرتبطة فيه، قد تجعلك تفقد التحكّم بشهيّتك وبالتالي تفقد السيطرة على وزنك بل وتسبب السمنة، فإذا كنت ترغب في الحفاظ على وزنك أو إنقاصه، عليك الانتباه إلى العادات التي تقوم بها وقد تؤدي إلى زيادة الوزن وتراكم الدهون في جسمك، خاصة مع بداية فصل الصيف فاتباع بعض العادات الخاطئة تسبب الوزن وتراكم الدهون في الجسم وخاصة منطقة البطن. و لسلامتكم هنالك بعض النصائح التي يجب اتباعها خلال موجة الحرّ
الإفراط في تناول المشروبات الغازية لترطيب جسمك عند الشعور بالحرارة، تؤدي إلى تراكم الدهون بالجسم وخاصة في منطقة البطن. وشرب الكثير من العصائر التي تحتوي على كميات كبيرة من السكر، فإنها تتراكم بالجسم وتتسبب في وجود دهون بالجسم. بالإضافة إلى الإفراط من تناول الآيس كريم، فهو يحتوي على سعرات حرارية تؤدي إلى زيادة الوزن. والشعور بالجوع من الممكن أن يكون ناتجا عن قلة شرب الماء، لكن لم ينتبه الكثيرون لذلك مما يجعلهم يتناولون الكثير من الطعام أكثر من اللازم كالحلويات والشوكولاتة. وقلة الحركة لتجنب حرارة الجو تخفض من حرق الجسم للدهون والسعرات الحرارية الزائدة.
الصيف ومشاكل التنفس
مع بداية فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة ووجود الشمس الحارقة، تتصاعد احتمالات تعرض الجسم للجفاف، وكذلك التعرض لمشاكل في الجهاز التنفسي والإغماء، مما يتطلب الابتعاد عن بعض العادات الخاطئة التي تشكل ضررا على صحتك وهنالك خمسة عادات أوصى بها دكتور مجتبى أحمد أستاذ الأمراض الصدرية لتجنبها لأنها تعرض الجسم للجفاف ومشاكل التنفس ، كما تؤثر على تدفق الدورة الدموية بشكل صحى وتعيق عملها بشكل طبيعى، مما يقلل تدفق الدم إلى أجهزة الجسم وينتج عنها الإغماء،
ومن هذه العادات الآتى : قلة شرب المياه فى درجات الحرارة المرتفعة .التواجد فى الشمس الحارقة لفترات طويلة وخاصة وقت الظهيرة . تناول الأطعمة السريعة والغنية بالأملاح فهي تساعد على جفاف الجسم وزيادة العرق . شرب القهوة والنسكافية والشاي والمشروبات الغازية فإنها تزيد من جفاف الجسم وقلة الماء
مظهرك بفصل الصيف :
يوصي خبراء الموضة بعدم ارتداء الملابس البوليستر غير القطنية لأنها تزيد من حرارة الجسم والتعرق الشديد . كما أن ارتداء ملابس ضيقة أكثر من اللازم فى الحياة اليومية ينتج عنها الاختناق وعدم قدرة الجسم على التنفس خلال الصيف، فمن الأفضل ارتداء الملابس الفضفاضة التى تساعد على التهوية . وتجنب الألوان الغامقة مثل الأسود لأنها تزيد من درجة الحرارة .
تأثير الحرارة على السلوك:
وعند حوارنا مع دكتور أحمد علاء الدين سيد أخصائي الطب النفسي عن تأثير درجة الحرارة على السلوك الإنساني وهل تؤدي زيادة درجة الحرارة الشديدة في زيادة معدلات العنف أو العدوانية
أجاب قائلا نعم يلاحظ مؤخرا زيادة في معدلات العدوانية و معدلات الجرائم مع ارتفاع درجات الحرارة و قد نشرت دراسة في موقع “Psychological Science” تشير إلى أن ارتفاع درجات الحرارة يؤدي إلى زيادة في العدوانية والصراعات العنيفة. وتؤثر الحرارة المرتفعة بشكل مباشر على مزاج الأفراد، مما يزيد من احتمالية تصاعد العنف والتصرفات العدائية لديهم.
وأضاف أن مع ارتفاع درجات الحرارة نشعر بالتعب وانخفاض عام في الأداء الذهني والبدني خاصة في أوقات العمل. وجد الباحثون في جامعة هارفارد الأمريكية، في دراسة أن الطلاب الذين يقيمون في مساكن غير مزودة بأجهزة لتكييف الهواء أثناء موجة صيفية حارة، حققوا نتائج أقل في اختبارات أجريت على مهارات الإدراك لمدة أسبوع تقريباً، مقارنة بطلاب مقيمين في مبانٍ مكيفة.
وفي ذات السياق أفاد دكتور أحمد أن هناك عوامل شخصية أو اجتماعية تجعل بعض الأفراد أكثر تأثراً بالحرارة من غيرهم ، فالنساء خاصة في فترات الحمل يكنّ اكثر عرضة للتأثر من الرجال ، و الأطفال و كبار السن كذلك ، المرضي الذين يعانون من أمراض مزمنة قد يكونوا اكثر عرضة أيضا للتأثر بدرجات الحرارة العالية. ومما لا يدع مجالا للشك ، أن كلما زادت وسائل الراحة الجسدية و النفسية في البيئة المحيطة للإنسان كانت حالته النفسية أكثر استقرارا ، لذا فإن التواجد في بعض الأماكن بذاتها خلال فترات ارتفاع درجات الحرارة قد يؤثر بالسلب أو الإيجاب علي الصحة النفسية للفرد .. فمثلا نجد أن المناطق المعتدلة في درجات الحرارة مثل المناطق الساحلية أو الريفية الهادئة تساعد علي تحسين الحالة المزاجية أكثر من المدن المزدحمة و التي ترتفع فيها درجات الحرارة تزامنا مع العوامل الأخرى المؤثرة بالسلب علي الحالة المزاجية.
الاستراتيجيات الفردية والجماعية للتعامل مع الآثار النفسية للحرارة:
علي الفرد التقليل من التواجد في أماكن ارتفاع درجات الحراة أو التعرض المباشر لأشعة الشمس من دون ضرورة أو لفترات طويلة ، كذلك يجب زيادة معدلات شرب الماء عن الحد الطبيعي لمواجهة الجفاف . وزيادة حملات التوعية الجماعية بضرورة تشجير الشوارع و الميادين و توفير أماكن لشرب الماء . و اذا كان بعض الأفراد يعانون من أعراض نفسية شديدة فينصح بالتوجه للطبيب النفسي الذي بدوره سيصف العلاج المطلوب.