قال أمين الفتوى ومدير إدارة التدريب بدار الإفتاء المصرية، المشرف على برنامج تأهيل المقبلين على الزواج الدكتور عمرو الورداني، إن دورة المقبلين على الزواج هي برنامج تدريبي كامل؛ لتوعية المجتمع لمواجهة القضايا الخاصة بالأسرة، مشيرا في الوقت ذاته إلى ان البرنامج “حياتي وإنساني ونفسي”، وأن نسبة المادة الشرعية به 10% فقط.
وأضاف في بث حي عبر صفحة دار الإفتاء المصرية، اليوم، إن ما دفعهم لعمل تلك الدورات جاء بعد زيادة عدد الأسئلة التي تتناول أمور الطلاق والزواج تصل إلى 5000 فتوى في الشهر منها 3800 فتوى تتعلق بالطلاق، بنسبة 76 %.
وأشار، لابد أن نتعامل مع الأمر بصورة واضحة، ولم يكن أمامنا سوى توعية المجتمع والتنشئة لمواجهة القضايا الخاصة بالأسرة، انطلاقًا من دورنا كمؤسسة تخدم المجتمع لمواجهة أزمة الطلاق وخطورتها.
وذكر، دار الإفتاء المصرية مهتمة جدًا بخدمة المجتمع ومنها تأهيل الناس للزواج، وهي دورة 24 ساعة موزعة على 6 أسابيع.
وأوضح، أن البرنامج حياتي وإنساني ونفسي ونسبة المادة الشرعية فيه 10% فقط، والبرنامج فيه أمور تتعلق بالصحة الإنجابية وأمراض الشخصيات والسعادة وقواعد حُسن العشرة، وأمور تتعلق بالاقتصاد المنزلي للأسرة، وملفات النفقة والإدخار، وهو برنامج يمثلنا ويشبهنا كبني آدم، والبرنامج لتطوير الحياة، وبعض المتدربين رأوا أنهم يسمى برنامج المقبلين على الحياة.
وقال الورداني إن البرنامج مقره القاهرة، لكن هناك مقترح لعمل دورات مصغرة في المحافظات ودورات أون لاين.
وذكر الورداني، نبعث رسالة للدولة المصرية لتهتم بأبنائها وحياتها واستقرار الأسر ونحن لدينا خبرة لعمل وعي بتلك الدورات، وآملنا أن نكون الوعي هو السبب الحقيقي في انخفاض نسب الطلاق وليس قانون معين.
وأعلنت دار الإفتاء المصرية عن فتح باب القبول للدفعة التاسعة في برنامج إعداد وتأهيل المقبلين على الزواج ، الذي يستمر فى الفترة من 17 يونيو الجارى إلى 24 يوليو 2019م.
وبرنامج تأهيل المقبلين على الزواج يستغرق ستة أسابيع، على مدار يومين في الأسبوع (الاثنين، والأربعاء)، لمدة ساعتين في اليوم، من الخامسة مساءً، بما يعادل (24) ساعة تدريبية لتدعيم الشباب بالمعارف والمهارات اللازمة لتكوين حياة زوجية وأسرية ناجحة والحفاظ على الترابط الأسرى.
وتقول دار الإفتاء إن هناك10 أسباب ستجعلك تقدم على المشاركة في دورة المقبلين على الزواج التي تقدمها دار الإفتاء المصرية سواء كنت مرتبط /ة أو غير مرتبط /ة أو حتى متزوج /ة، وهي البداية وتطهير الذهن من الصور النمطية، واكتساب مهارات، والتفكير متعدد الرؤى، وتحويل الزواج من فكرة إلى قدرة على الحياة، ونقل الخبرات المهنية ( لكل مشكلة ألف حل )، والتخلص من أوهام الزواج، والتعرف على لغة المرأة ولغة الرجل، وتحويل قضية الزواج إلى رسالة في الحياة، وغرس روح الشريعة في بناء الأسرة.
وأطلقت دار الإفتاء الدورة للمرة الأولى عام 2014.